كيف يتولى علماء الدين قطع دابر الإسلام السياسي في السعودية ؟
منذ إعلان الإخوان جماعة إرهابية في مصر، ولحق بها العديد من دول المنطقة على رأسهم السعودية، وعلماء الدين يتصدون للمعركة بثبات، يجرمون الانضمام للجماعات الدينية بكل أشكالها، ويعتبرونها بدعة محكوم عليها بالفشل، بجانب أنها تخرج عن صحيح الدين، فلا تحزب ولاتنظيمات يسمح بها الإسلام.
السعودية والإخوان
ذهبت السعودية بالإخوان إلى الظلام، حيث الكهوفه السرية، بعد أن سارعت هيئة كبار العلماء لمساندة مسعى الدولة بإعلان التنظيم جماعة إرهابية، مؤكدة أنه تنظيم منحرف لا يمثل منهج الإسلام، ورفضت كل ما يؤثر في وحدة صف المسلمين، وجرمت تأسيس جماعات جديدة سواء إحياء الإخوان أو القيام على نفس المبادئ طالما بيعة وتنظيم.
اعتبرت كبار العلماء الإخوان جماعة يتأسس منهجها على إثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد، ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية.
أسبقية مصر
يقول سامح عيد، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الدينية، أن البيان الذي خرجت به هيئة كبار علماء السعودية، كان شديد الأهمية ويؤكد على فهم رجال الدين في المملكة لخصوصية اللحظة، بجانب أنهم من عقود لم يكن بينهم وبين الإخوان وباقي طاقم التيارات الدينية أي علاقة ودية وطالما حذروا منهم.
أضاف: رغم الدور السعودية القوي في تأكيد عزل الإخوان إقليميا وعالميا، لكن لايمكن نسيان فضل الدولة المصرية، التي لعبت بطريقة احترافية على تجميد الجماعة وبتر أطرافها وتشكيل حلف إقليمي يمنع عنها كل وسائل الإعاشة كما كان يحدث في السابق.
أوهام عودة الربيع العربي
محمد آل الشيخ، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن تصدي كبار العلماء السعودية للإخوان، أسقط الكثير من قوتهم في المنطقة، موضحا أن أنصار الجماعة يرتكبون كل يوم ما يجعل كبح جماحهم وتقليم أظافرهم مطلبًا عالميا، وليس إقليميا فقط.
وأكد آل الشيخ أن البلدان الغربية أيضا أصبحت تدرك جيدا خطورة الإسلام السياسي على العالم أجمع وليس على المنطقة العربية فحسب، مردفا: التجارب هي أقوى الأدلة.
واختتم: ما حدث مؤخرًا في فرنسا والنمسا يثبت أن جماعة الإخوان هي الرحم الذي أنجب كل هذه الحركات، ما يحتم على العالم أن يأخذ بذلك عين الاعتبار.