أساطير الكرة !
الأسطورة في تعريفها المتعارف عليه حكاية أو حكايات قديمة تتعلق بأشخاص أو أعمال خارقة تتجاوز قدرة البشر العاديين وتدور حول نماذج من الأبطال، وتعد في التقييم العقلى نوعا من الخرافات التى اقترنت بوجود البشر.. وقد درج من ينتمون إلى عالم الكرة الذى تحول إلى صناعة مزدهرة وتجارة رابحة عالميا على وصف النجوم الكبيرة من لاعبى الكرة بأنهم أساطير على اعتبار أن لعبهم كان خارقا..
وبمرور الوقت صار كثير من اللاعبين القدامى والمعتزلين يوصفون بأتهم أساطير للكرة ، لمجرد مشاركتهم في بطولات أندية أو منتخبات، سواء كانوا متفوقين أو كانوا عاديين.. ولعل ذلك شجع البعض منهم على أن يتصور نفسه مدربا فذا بعد اعتزال اللعب، أو ناقدا رياضيا بارعا بعد اختياره العمل الإعلامى المربح جدا هذه الأيام!
ولعل هذا أحد مظاهر وأحد أسباب مشكلة الإعلام الرياضى في بلدنا.. فنحن إزاء بعض اللاعبين الذين احترفوا العمل في الإعلام الرياضى بعد اعتزال اللعب وتصوروا، وهم الذين لم يدرسوا من قبل لا قواعد علم الإعلام، أنهم نقاد رياضيون وانطلقوا يهاجمون ذلك المدرب ويقيمون لعب هذا اللاعب، ويناقشون تلك الخطط ويحكمون على إدارة المباريات وأيضًا يمنحون درجات للاعبين والمدربين ومساعديهم.. أليسوا من الأساطير الذين يأتون بالأعمال الخارقة؟!
ونتيجة لذلك أصاب الغرور بعض هؤلاء حينما تصوروا أنهم يفهمون أكثر من غيرهم، وأنه لا يجب أن يناقشهم أو يعارضهم أحد فيما يقولون ويحكمون على الآخرين.. بل وانطلقوا ينشرون ويروجون للتعصب بين الأندية ويُثيرون الفتن والأزمات الرياضية التى تسببت لنا في كوارث بشرية من قبل مازالت ماثلة في الذاكرة الجماهيرية حتى الآن .
وقانا الله من خرافات الأساطير.
