أنت قوي بنعمة الله
أحيانًا نخاف أن نأخذ أي خطوة تجاه حياتنا، تجاه أهدافنا، تجاه أنفسنا حتى، اعتقادًا منا بأننا ضعفاء، وبأننا ربما نحتاج إلى المزيد من القوة في البداية لنأخذ أي خطوة في الحياة عمومًا، بالرغم من أنه في أغلب الأحوال ربما تكون المشكلة بأننا لا نعرف حقيقة أنفسنا.
فنحن حتى ولو في ظاهر الأمر كنا ضعفاء أو إمكانياتنا قليلة، فبداخلنا يوجد الكثير من الكنوز والأشياء التي فقط تحتاج إلى التنقيب بداخلنا لنكتشفها ونعرفها، لنستثمرها في حياتنا وفي خطواتنا تجاه أهدافنا، وتجاه كل شيء نريد أن نصل إليه في الحياة، وربما في اللحظة التي نكتشف فيها تلك الكنوز، تكون بداية الانطلاقة القوية نحو حياة أفضل.
الله لم يخلقنا ضعفاء
في سفر "يوئيل" نجد الكتاب المقدس يقول: "لِيَقُلِ الضَّعِيفُ: «بَطَلٌ أَنَا!»"، وتلك ليست مبالغة أو أسلوب تعظيم ونحن في حقيقة الأمر عكس كذلك، بل بالعكس تكون كلمات الله دقيقة وواضحة لا تقبل الشك أو التأويل بأي شكل أو بأي طريقة، لأن المعنى المراد في قول الله للإنسان يكون واضحًا وصريحًا ليفهمه ويدركه في حياته.
وحتى لو ظلت إمكانيات الشخص ضعيفة، ولا يملك الكثير من القوة في حياته، فعليه أن يتذكر أن الله أيضًا قال: "تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ"، وقوة الله التي تعمل في حياتنا هي التي تصنع منا أبطالًا، وتجعلنا نصمد أمام كل شيء صعب في الحياة، فهي التي سندت داؤد ليحارب جليات عندما حارب شعب الله، وهي التي تكلمت على لسان موسى أمام فرعون، وهي التي شقت له البحر أيضًا ليعبر هو وشعب الله بسلام وغرق فرعون وجنوده في مياه البحر.
Twitter: @PaulaWagih