أصحاب الأقلام.. التكريم يأتي متأخراً أو لا يأتي!
أصحاب الأقلام هم
أصحاب المتاعب يحملون على أعناقهم أمانة ثقيلة ومسئولية خطيرة يواجهون حروب الأفكار
ويجدفون ضد تيارات التكفير والإرهاب ويقودون معارك شرسة ضد الفساد والإهمال والجهل
والتخلف وهم في طليعة معارك الوعي والاستنارة والتنمية والحفاظ على الدولة.. أفلا يستحقون
مع كل هذا العبء تكريماً يخفف عنهم عناءهم ويزيدهم قوة في حمل تلك الأعباء حتى تبقى
أعمالهم حية في ذاكرة الأجيال والوطن؟!
تكريم عمالقة الفكر وأصحاب الرأي من أمثال العقاد وطه حسين ولطفي السيد، أو أصحاب الاستنارة مثل الإمام محمد عبده أو أصحاب القلم ورواد الصحافة أمثال مصطفي وعلى أمين وجلال الحمامصي وكامل زهيري وأحمد بهاء الدين وإحسان عبدالقدوس والتابعي وغيرهم من الرواد الذين تركوا لنا تراثاً فكرياً وصحفياً واشتبكوا مع قضايا تنير العقول وتثير الأفهام وتحفز على التفكير والنقد الهادف.. هؤلاء وغيرهم حملوا على كاهلهم قضية وطن ناصروه فنصرهم وأخلصوا له فخلد ذكراهم وقد.. رحلوا بأجسادهم لكنهم يعيشون فينا بأفكارهم ورؤاهم.
لماذا يأتى التكريم؟!
ولست أنسى الكاتب الساخر أحمد رجب الذي خلّف رحيله شجونا ومواجع لا تنقضي؛ فغياب التكريم عن الصحافة وروادها الحقيقيين أمر يؤسف له؛ فقد ترك الراحل فراغاً يصعب ملؤه في زمن ناضب تناقص فيه المبدعون، وندر فيه الموهوبون.. لقد كان أحمد رجب أيقونة الكتابة الساخرة كاتب الشعب الأول وكان في عموده اليومي "نصف كلمة"، وهو بضع كلمات، ثورياً في فكره، شاباً في رؤيته ينقد في شجاعة وموضوعية ولا يغضب منه أحد، ولم يغير جلده ومبادئه مثلما يفعل كثيرون..
كانت كلماته قليلة الأحرف عميقة المعنى والمغزى وعنوان الحقيقة والحرفية والموضوعية.. أعطى لمهنته وجمهوره ووطنه الكثير والكثير وحصد القليل من التكريم.. أحمد رجب نموذج فذ ربما لا يتكرر شأنه شأن مواهب أخرى غيبها الموت مثل رفيقه وتوأمه الراحل مصطفى حسين وإبراهيم سعدة وغيرهما.
مت حتى نكرمك!
ما نستخلصه من سيرة هؤلاء الرواد أن الصدق والموضوعية والمهنية وحب الوطن أسس لا غنى عنها لأي نجاح فما بالنا بصاحبة الجلالة فذلك أوجب لها حتى لا ينفرط عقد الكلمة أو يذهب جلالها وسطوتها وهو ما يجب أن تعيه الأجيال الجديدة وتنتهجه في حياتها المهنية حتى تجتاز عقبات ومصاعب ما أكثرها في ظل شدة المنافسة وكثرة وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية والاجتماعية وندرة المواهب.
ما تواجهه مصر اليوم من تحديات صعبة وحروب على جبهات عديدة يستوجب تجديد الخطاب الإعلامي برمته، وتصويب مسار مهنتنا لإعادة ترتيب الأولويات والرسائل لتجنب تعقيد الأزمات؛ فالكلمة أمانة كما قال الرئيس السيسي وعلينا أن نحافظ على قدسيتها فنستقي أخبارنا من مصادرها المعتبرة وندقق في تحليلاتنا وآرائنا حتى لا ندخل الرأي العام في مسار خادع.. فهل يبادر إعلامنا بتصويب المسار ليشارك الدولة في معارك البناء والبقاء؟!
تكريم عمالقة الفكر وأصحاب الرأي من أمثال العقاد وطه حسين ولطفي السيد، أو أصحاب الاستنارة مثل الإمام محمد عبده أو أصحاب القلم ورواد الصحافة أمثال مصطفي وعلى أمين وجلال الحمامصي وكامل زهيري وأحمد بهاء الدين وإحسان عبدالقدوس والتابعي وغيرهم من الرواد الذين تركوا لنا تراثاً فكرياً وصحفياً واشتبكوا مع قضايا تنير العقول وتثير الأفهام وتحفز على التفكير والنقد الهادف.. هؤلاء وغيرهم حملوا على كاهلهم قضية وطن ناصروه فنصرهم وأخلصوا له فخلد ذكراهم وقد.. رحلوا بأجسادهم لكنهم يعيشون فينا بأفكارهم ورؤاهم.
لماذا يأتى التكريم؟!
ولست أنسى الكاتب الساخر أحمد رجب الذي خلّف رحيله شجونا ومواجع لا تنقضي؛ فغياب التكريم عن الصحافة وروادها الحقيقيين أمر يؤسف له؛ فقد ترك الراحل فراغاً يصعب ملؤه في زمن ناضب تناقص فيه المبدعون، وندر فيه الموهوبون.. لقد كان أحمد رجب أيقونة الكتابة الساخرة كاتب الشعب الأول وكان في عموده اليومي "نصف كلمة"، وهو بضع كلمات، ثورياً في فكره، شاباً في رؤيته ينقد في شجاعة وموضوعية ولا يغضب منه أحد، ولم يغير جلده ومبادئه مثلما يفعل كثيرون..
كانت كلماته قليلة الأحرف عميقة المعنى والمغزى وعنوان الحقيقة والحرفية والموضوعية.. أعطى لمهنته وجمهوره ووطنه الكثير والكثير وحصد القليل من التكريم.. أحمد رجب نموذج فذ ربما لا يتكرر شأنه شأن مواهب أخرى غيبها الموت مثل رفيقه وتوأمه الراحل مصطفى حسين وإبراهيم سعدة وغيرهما.
مت حتى نكرمك!
ما نستخلصه من سيرة هؤلاء الرواد أن الصدق والموضوعية والمهنية وحب الوطن أسس لا غنى عنها لأي نجاح فما بالنا بصاحبة الجلالة فذلك أوجب لها حتى لا ينفرط عقد الكلمة أو يذهب جلالها وسطوتها وهو ما يجب أن تعيه الأجيال الجديدة وتنتهجه في حياتها المهنية حتى تجتاز عقبات ومصاعب ما أكثرها في ظل شدة المنافسة وكثرة وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية والاجتماعية وندرة المواهب.
ما تواجهه مصر اليوم من تحديات صعبة وحروب على جبهات عديدة يستوجب تجديد الخطاب الإعلامي برمته، وتصويب مسار مهنتنا لإعادة ترتيب الأولويات والرسائل لتجنب تعقيد الأزمات؛ فالكلمة أمانة كما قال الرئيس السيسي وعلينا أن نحافظ على قدسيتها فنستقي أخبارنا من مصادرها المعتبرة وندقق في تحليلاتنا وآرائنا حتى لا ندخل الرأي العام في مسار خادع.. فهل يبادر إعلامنا بتصويب المسار ليشارك الدولة في معارك البناء والبقاء؟!