القلم يبنى صرح الحضارات، ويحرك عجلة المجتمع، ويؤسس الوعي أو يزيفه، يصون الأخلاق أو يهدمها.. القلم يشرح ببكائه صرخة الحياة وآلام الإنسان، وتعبر ابتساماته عن الحب وحيوية الحياة وشتى صور الجمال..
هل يستوي من يؤدون حق الكلمة بأمانة ويوفون بعهدهم ويدفعون ضريبة الثبات على الحق.. ومن يستسهلون التضليل والخداع والنفاق ومهادنة الفساد رغباً ورهباً..
تكريم عمالقة الفكر وأصحاب الرأي من أمثال العقاد وطه حسين ولطفي السيد، أو أصحاب الاستنارة مثل الإمام محمد عبده أو أصحاب القلم ورواد الصحافة أمثال مصطفي وعلى أمين وجلال الحمامصي و..
لماذا تنهال التكريمات والجوائز على أهل الفن والغناء ونجوم الكرة في كل مناسبة بينما نادراً ما تعرف طريقها إلى المفكرين وأصحاب الرأي المستنير رغم جلال أدوارهم وتأثيرهم في فئات المجتمع وأفراده..