لماذا يأتي التكريم؟!
نحن نجهل قيمة
المبدع بيننا ولا نشعر بأهميته إلا بعد تغييب الموت له. وما أكثر الأمثلة في دنيانا، فقبل وفاته بأشهر
قليلة جرى تكريم الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش بإطلاق اسمه على أهم ميادين
رام الله ما دعاه للقول “إنه ليس من المألوف أن يُكرم الأحياء؛ فالموتى
لا يحضرون حفل تأبينهم.. وما استمعت إليه اليوم هو أفضل تأبين
أود أن أسمعه فيما بعد”..
وتلك ولا شك تقليد أو عادة توارثتها أوساطنا الثقافية والفنية والعلمية، لا نكرم المبدعين إلا بعد فقدانهم، وكان الأولى الاحتفاء بهم وهم أحياء لما لذلك من أثر نفسي إيجابي عليهم فنشد من أزرهم ونزيدهم قدرة على العطاء والإبداع فينعم المجتمع بهذا العطاء ويزداد رقياً بهذا الإبداع.. ومن ثم فقد آن لهذه الظاهرة أن تتوقف وتختفي من حياتنا، فالطبيعي والأفيد أن يجري تكريم المبدعين وهم أحياء ولا ننساهم وهم أموات.
وتلك ولا شك تقليد أو عادة توارثتها أوساطنا الثقافية والفنية والعلمية، لا نكرم المبدعين إلا بعد فقدانهم، وكان الأولى الاحتفاء بهم وهم أحياء لما لذلك من أثر نفسي إيجابي عليهم فنشد من أزرهم ونزيدهم قدرة على العطاء والإبداع فينعم المجتمع بهذا العطاء ويزداد رقياً بهذا الإبداع.. ومن ثم فقد آن لهذه الظاهرة أن تتوقف وتختفي من حياتنا، فالطبيعي والأفيد أن يجري تكريم المبدعين وهم أحياء ولا ننساهم وهم أموات.