رئيس التحرير
عصام كامل

حكايات فيروزية.. قصة الأم وابنها الأكبر (9-15)

فيتو

«جارة القمر.. هي الأغنية التي تنسى دائمًا أن تكبر، هي التي تجعل الصحراء أصغر، وتجعل القمر أكبر».. تلك كانت كلمات الشاعر الكبير الراحل محمود درويش في مدح فيروز.


ذلك الصوت الذي لا يكتمل صباح مواطن عربي إلا بسماعه، ولا ينتظم الشتاء إلا بدفء ألحانه، ولا تحلو قهوة الصباح إلا باصطحاب ذكريات أغنياتها وجدائل الطفولة؛ ولأنها أسطورة غنائية لا يمكن تكرارها، تمتلك في حياتها خزائن من القصص والمواقف الغائبة عن ذهن محبيها.

وفي «حكايات فيروزية» تستعرض «فيتو» على مدى 15 حلقة نسائم من قصص فيروز وعلاقاتها ومواقف عابرة في حياتها شكلتها.

القصة التاسعة: زياد وفيروز (الابن الأكبر لجارة القمر)

زياد الرحباني هو الابن الأكبر لفيروز وعاصي الرحباني، ذلك الطفل الذي نشر أولى دواوينه الشعرية "صديقي الله" في عمر العاشرة، وبرع في جذب أهله وصوت أمه إلى ألحانه، فقد غنت له فيروز "كيفك انت، ع هدير البوسطة، سألوني الناس".

شاهد أيضًا: الحلقة الأولى من "حكايات فيروزية" قصة "كيفك انت"

وزياد مثله مثل عائلة الرحباني لا يهوى الأضواء والشهرة ولا اللقاءات الإعلامية، إلا أنه في لقاء نادرا ما يحدث، فتح الرحباني خزينة أسراره العائلية، كاشفًا بعض تفاصيل الحياة اليومية الخاصة بفيروز ووالده عاصي الرحباني، فقال إنهما وقفا إلى جانبه في بداياته، ودعما كتاباته وألحانه.

شاهد أيضًا: الحلقة الثانية من "حكايات فيروزية" قصة فيروز مع ع هدير البوسطة

أما عن فيروز في المنزل كأم وزوجه، فقال: "فيروز في الحياة لا تشبه صورتها على المسرح، فهي على المسرح تصاب بعارض المجد والعنفوان"، مشيرًا إلى أنها كانت تميل إلى الأغنيات التي كان يكتبها، لأنّها تخلو من شعارات الوطنية.

شاهد أيضًا: الحلقة الثالثة فيروز وحفيدها غير الشرعي
وسرد الرحباني بعد تفاصيل طفولته، فقال: "كنت طفلًا مزعجا، وشقيا، لم أكن منضبطا، لكنّي تفتّحت على مجموعة مشكلات في العائلة، ولم أركز عليها كثيرا، وكان المطلوب أن أكون مثل شاويش المخفر بين والديّ.. أحسست بهذه المسئولية وأنا في عمر الـ14، هما كانا يرتاحان بوضعي كحكم بينهما، إلى أن قررت أن أهرب من البيت، انسحبت فجأة.. لأني رايق كتير، وبعدني رايق".

الحلقة الرابعة: الألحان المجهولة لجارة الوادي والسنباطي

أما عن رأيه في أغاني الرحبانه، فقال: "لو عاش الرحابنة حتى اليوم، لغيّروا صورة الوطن المثالي الذي رسموه في أعمالهم المسرحية، وقدّموا صورة مختلفة عن الوطن، أنا أسمع موسيقى الرحابنة بمعزل عن خطاب تلك الأغنيات الممتلئة بشعارات الرومانسية.. هم كانوا يتكلمون عن الجبال الشامخة طوال الوقت، كانوا يتمنون أن يكون هناك وطنا، ولكن الوطن “طلع مش موجود”، وأنا لا أفعل شيئًا آخر غير أني أظل أسمعهم، كتركيبة مسرح غنائي، ولكن في لحظات واقعية، أرى أنّ الذي طغى عليهم هو الشعارات".

شاهد أيضًا: الحلقة الخامسة: قصة أغنية فيروز المكتوبة تحت القصف

شاهد أيضًا: الحلقة السادسة: كامل الأوصاف أغنية فيروز أم عبدالحليم

شاهد أيضًا: الحلقة السابعة: قصة أغنية سمرا يا أم عيون وساع

شاهد أيضًا: الحلقة الثامنة:: قصة أغنية فيروز المسجلة في يوم واحد


الجريدة الرسمية