رئيس التحرير
عصام كامل

حكايات فيروزية.. الألحان المجهولة لجارة الوادي والسنباطي «4-15»

فيتو

«جارة القمر.. هي الأغنية التي تنسى دائمًا أن تكبر، هي التي تجعل الصحراء أصغر، وتجعل القمر أكبر».. تلك كانت كلمات الشاعر الكبير الراحل محمود درويش في مدح فيروز.


ذلك الصوت الذي لا يكتمل صباح مواطن عربي إلا بسماعه، ولا ينتظم الشتاء إلا بدفء ألحانها، ولا تحلو قهوة الصباح إلا باصطحاب ذكريات أغنياتها وجدائل الطفولة.. ولأنها أسطورة غنائية لا يمكن تكرارها، تمتلك في حياتها خزائن من القصص والمواقف الغائبة عن ذهن محبيها.

وفي «حكايات فيروزية» تستعرض «فيتو» على مدى 15 حلقة نسائم من قصص فيروز وعلاقاتها ومواقف عابرة في حياتها شكلتها.

شاهد أيضًا: الحلقة الأولى من "حكايات فيروزية" قصة "كيفك انت"

شاهد أيضًا: الحلقة الثانية من "حكايات فيروزية" قصة فيروز مع ع هدير البوسطة

الحلقة الرابعة: رياض السنباطى وفيروز
ليس من عادة فيروز، الاتصال بأحد الملحنين للتعاون معه، وذلك للحصار المفروض عليها من قبل عائلة الرحباني التي تولت تلحين جميع أغنياتها، ولكن مع بداية المشكلات بين عاصي الرحباني –زوجها- وفيروز في أواخر السبعينيات، اتصلت فيروز بنفسها بالملحن الراحل رياض السنباطي لتتعاون معه، فوجدته مرحبًا جدا.

الحلقة الثالثة فيروز وحفيدها الغير شرعي

وفى لقاء للسنباطى في صحيفة لبنانية، قال: "فيروز، فيه مناطق في صوتها لسه محدش اكتشفها، أنا هتعبها"، واختار السنباطي آنذاك 3 أغاني لتلحينها، وهي: "اه لو تدرى بحالى من تأليف عبد الوهاب محمد، وبينى وبينك خمرة وأغانى، وامشى إليك.. من تأليف جوزيف حرب".

وبدأ رياض السنباطى بتلحين أغانيه، وبالفعل لحن السنباطي أغنية "بينى وبينك خمر وأغانى"، وذهب في زيارة سريعة إلى بيروت ليسمعها إلى فيروز، وأسمعها لحنه على العود وتم تسجيل اللحن على "شريط كاسيت" خلال الجلسة، وكانت تقول الأغنية: "بينى وبينك خمره واغانى، فاسكب فعمرى في يديك ثوانى، فما همنا انطفأت نجوم بيننا وتوقفت الأرض عن الدوران، اه لو احترق الزمان وأننا برماده في الريح مرتحلان".

وعقب انتهاء جلستهما، عاد السنباطي إلى القاهرة ليضع الشكل النهائي للحن مع باقي الأغاني، ولكن للأسف.. في تلك الفترة وصلت علاقة فيروز وعاصي إلى مرحلة في غاية الصعوبة، ومنعت فيروز من الغناء للسنباطي.

وتوفي السنباطي عام 1981، وذهبت معه ألحان فيروز التي لم تخرج إلى النور.
وفي لقاء سابق لابن السنباطي، قال إنه حاول كثيرا التواصل مع السيدة فيروز لمعرفة مصير الألحان، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وبقى مصير ألحان السنباطي مجهول تماما.
الجريدة الرسمية