إنه أقل شيء نقدمه باستحياءٍ وخجلٍ إلى مدينة القدس وإلى المسجد الأقصى المبارك، بل هو جهد المقل، وعطاء القليل، ولكنه إرادة القوى العزيز، لا الضعيف الذليل، وهو القطمير والفتيل، الذي لا يُعذر فيه أحد، ...
السؤال الذي يتردد على لسان الكثير من العرب، وتتطلع إليه النفوس، وترنو إليه القلوب، ليس متى ننتصر على الكيان الصهيوني، ونطرده من بلادنا، ونقيم فيها دولتنا، ونعيد إليها أهلنا، ونبني فيها مؤسساتنا، ...
الخيرُ في زماننا قليل، والصلاحُ نادر، والوفاء نفتقد إليه، لكن القلة والندرة والحاجة لا تعني أبدًا الفقد الكامل، ولا العدم المطلق، بل يبقى فينا وعندنا الخير، فنحن أمة الوسط، وأتباع خاتم النبيين، وسيد ...
رغم كل ما يقال عن لبنان وما يجري فيه من اختلافاتٍ وتناقضات، وصراعاتٍ واشتباكات، وحروبٍ داخلية، وصداماتٍ طائفية، وغرائب وعجائب، وارتباطات وارتهانات، وتبعية وغياب استقلالية، ومرجعية خارجية ورعاية ...
أن تكون مريضًا في بيتك شيء، وأن تكون نزيل المستشفى، مريضًا ضعيفًا مستلقيًا على سرير المرضى شيء آخر مختلف، إذ لا وجه في الشبه بين الحالتين، ولا مقارنة بين الشكلين. المريض في بيته يعاني ويتألم، ويئن ...
الفقر ليس عيبًا، ولا فيه ما يدين الإنسان، أو يحط من قدره، أو يدنس شرفه، أو يجعله دونًا بين الناس، أو مطيةً لهم، أو محلًا للسخرية منه، والتهكم عليه، وجعله مادةً للتسلية، وموضوعًا للتسرية، فالفقراء هم ...
أرسل لي صديقٌ عزيز من حركة فتح، تجمعني به علاقةٌ طيبة، وتفاهمٌ كبير، وسبق أن دارت بيننا نقاشاتٌ كثيرة، حول ضرورة الوحدة والاتفاق، ونبذ الفرقة والاختصام، فما قضى الاختلاف على الود الذي بيننا، ولا على ...
يبدو أن الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط عمومًا مقبلة على توقيع اتفاقية وستفاليا عربية، قد تكون مشابهة لاتفاقية ويستفاليا الأوربية، التي وضعت حدًا للحرب الطائفية بين الكاثوليك والبروتستانت في العام ...
هل للحروب أخلاقياتٌ ومبادئ، ينشأ عليها المتحاربون، ويتعهدها المقاتلون، وتعتاد عليها الدول المتحاربة، تتوارثها الأجيال؟ فلا غدر فيها ولا مكيدة، ولا انتهازية فيها ولا دسيسة، ولا استغلال لظرفٍ ولا ...
أيها الفلسطينيون في كل مكانٍ، في أرض الوطن أو في مخيمات اللجوء، في الدول العربية أو في بلاد الشتات، أينما كنتم، وفي أي زمانٍ عشتم، وإلى أي الأحزاب انتميتم، وأي فكرٍ حملتم، نناديكم بجنسيكم وفئاتكم ...
ما زلت أؤمن أن الإرهاب صفةٌ دخيلة، وفعلٌ غريب على العرب المسلمين، وأنه لم يكن فينا سابقًا، كما أنه ليس فينا اليوم، بل هو فعلٌ عنيفٌ يحرص البعض على إلصاقه بالعرب والمسلمين، وتعميمه على السكان ...
كانت دولته كبيرة، وأمته عظيمة، وشمس إسلامه كانت تسطع، وتنسج خيوط النور، وتَعِدُ العالمين بالرحمة، والأمة بالمغفرة، وتدعو إلى التعايش بالسلم والمحبة، وكان جيشه ينتشر، وقوته تتعاظم، وسلطانه يقوى ...
يُسابق الإسرائيليون الزمن في طمس الهوية العربية والإسلامية عن كل المعالم الفلسطينية، ويصارعون من أجل إخفاء كل ما يدل على الوجود العربى والإسلامي..