هل علينا الشهر الكريم شهر النور والهدى والهداية شهر الإيمان والتقوى. شهر يضاعف الله تعالى فيه الأجر والحسنات ويجزل فيه المنح والعطايا والهبات والنفحات..
الأم هي الحاضنة المعطاءة دون انتظار مقابل. الأم التي عانت في حملها وولادتها وهي التي ربت وسهرت وكم تعبت وعانت وتألمت دون شكوى، الأم التي تكمن سعادتها في سعادة الأبناء تفرح لفرحهم وتتألم لألمهم..
بعد إستيفاء الآجال ووفاتنا سننتقل إلى عالم يسمى بعالم البرزخ وهو موضوع حديثنا في هذا المقال.. فماذا عن عالم البرزخ وهو العالم الذي سنقيم فيه بعد إنتهاء الأجال والوفاة؟
كلمة التقوى وردت في القرآن الكريم 155 مرة، ووردت مادة التقوى 258 مرة، منها ما جاء بصيغة الأمر، ومنها ما جاء بحث المؤمنين عليها وبيان فضلها وخيرها وبركتها في الدنيا والآخرة..
الحج معناه قصد بيت الله تعالى وزيارته والوقوف بعرفات بعد التجرد الكامل من حب الدنيا ومن كل العلائق والأغيار وطرح الدنيا من وراء الظهر..
تنوعت وتعددت صور العداء والكيد للمسلمين والإسلام في عصرنا هذا. تارة بشن حملات تسيئ إلى الرسول الكريم، وتارة ببث أفكار متشددة لتشويه صورة الإسلام وتقديمه على أنه دين يدعوا إلى العنف وسفك الدماء.
معنى الإسلام هو الانقياد والاستسلام لله تعالى. فالمسلم من استسلم لله تعالى وأسقط اختياره لإختياره عز وجل ومراده لمراده سبحانه وإنقاد بالكلية لمنهج الله تعالى..
عندما ننظر من حولنا إلى حال غالبية البشر نجد الفجور والمجون والعري والخلاعة والفسق والشذوذ الجنسي وزواج المثليين وإنقياد الكثير من الناس خلف الأهواء والشهوات وحظوظ الأنفس.
وما أعظم رحمة الله تعالى بعباده وما أرأفه ولطفه وكرمه بهم. لقد أشار سبحانه وتعالى إلى رحمته قي قرآنه وخطابه إلى عباده في ثلاثة مائة وثلاثة وعشرون آية من بينها مائة وأربعة آيات بلفظ رحمة.
كان من رحمة الله تعالى بالعباد أن جعل لهم في أيام دهرهم مواقيت مباركة كلها نفحات أي رحمات كلها مغفرة وعفو ورحمة وفضل وتجليات وعطاءات وفيوضات ربانية ، أشار إليها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم..
غاب عن الكثيرين منا أننا في عقوبة من الله تعالى مقدر الأرزاق ومقسمها. إذ أننا فارقنا حظيرة الإيمان واغلقنا باب تقوى الله عز وجل..
نرجوا تفعيل دور الرقابة على الأسواق وتفعيل التسعيرة الجبرية وأن تكون معلنة.. والضرب بيد من حديد على كل تاجر جشع مستغل. هذا عن الأمر الأول..
لم يكن عالما فقط يملك ناصية اللغة العربية لغة القرآن ويجيد التفسير بل كان عالما ربانيا عاملا بعلمه، فقد كان إنسانا بسيطا متواضعا وكان زاهدا ورعا تقيا سهلا بشوشا..
أشار الله عز وجل إلى رحمته الواسعة التي إحتضن بها عباده وخلقه والتي لا أول لها ولا آخر ولا حد ولا منتهى في آيات كثيرة منها قوله تعالى وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ..
كلنا نعلم بل نوقن بأننا راحلون عن هذه الدار ومفارقون لها وملاقون خالقنا وبارئنا سبحانه وتعالى في يوم يجمع الله تعالى فيه الناس للحساب وتقرير المصير الأبدي..