الكلمة.. لا تجعلها معول هدم!
الكلمة الطيبة لها أثر عظيم وخطير في القلوب والعقول، ومن ثم فإن لأصحاب القلم والرأي مكانة رفيعة رفعة القلم الذي أقسم به الحق سبحانه في سورة نزلت باسمه في القرآن الكريم.. لكن هل يستوي –وأقصد المذيع واليوتيوبر والصحفي وذوي التأثير على مواقع التواصل- الذي يتحرى الصدق والمهنية والموضوعية ويتثبت من معلومة أو فكرة يذيعها بين الناس مهما يكلفه ذلك الأمر من مشقة وتعب.. مع من يلبسون الحق بالباطل أو يكتمون الحق وهم يعلمون، وينتهكون الميثاق ويشيعون الكذب ويطلقون الشائعات ويثيرون البلبلة والفتنة بتناول ثوابت الدين والقيم والأخلاق.. ويلهون الناس بجدل لا نفع فيه..
هل يستوي من يؤدون حق الكلمة بأمانة ويوفون بعهدهم ويدفعون ضريبة الثبات على الحق.. ومن يستسهلون التضليل والخداع والنفاق ومهادنة الفساد رغبًا ورهبًا.. هل يستوي من يهدون الناس إلى سواء السبيل ومن يضلونهم ويغرقونهم في النميمة ونهش الأعراض والتجريح واغتيال السمعة وانتهاك الحرمات.. ومن يرسمون للوطن طريقًا آمنا للمستقبل ويضعون له أولوياته الواجبة.