الناس تريد تغييرات كبيرة في الوزراء.. تريد وجوهًا جديدة من ذوى الكفاءات والخبرات ومن الكوادر التي تتمتع بحس سياسي يعيد لمنصب الوزير بريقه واعتباره... الناس يريدون وزراء يحنون عليهم ويترفقون بهم..
الناس يريدون وزيرا يهتم بهم، وأول سمات الاهتمام بالناس هو الإنصات لهم وسماع كلامهم وشكاويهم ومطالبهم والسعى لحل هذه الشكاوى والاستجابة لمطالبهم، فالناس لا يشكون إلا مما يؤرقهم ويزعجهم ويؤلمهم..
مازلت أرى أننا في حاجة إلى بناء طبقة سياسية شابة مدربة وقادرة على تحمل مسئولية الحاضر والمستقبل والنهوض بالبلاد في المجالات المختلفة والتعامل الرشيد مع الجماهير ومع الملفات ذات الشأن في الداخل والخارج.
حين استهل الناس عامهم الجديد استبشروا خيرًا لكنهم فوجئوا بارتفاعات متتالية لأسعار خدمات تمسك الحكومة بناصيتها كالاتصالات والمواصلات ناهيك عما تشهده الأسواق منذ فترة من زيادات غير مفهومة لسلع محلية..
الإبقاء على رؤساء أجهزة المدن الجديدة في مواقعهم لفترات طويلة، لا يفيد هذه المدن ولا يحفز هؤلاء المسئولين على تطوير أدائهم، ولهذا فإن تغيير هؤلاء الموظفين بصفة منتظمة يدفع لتجديد الدماء والحيوية..
نجاح الدكتور على المصيلحى في انتخابات البرلمان كان بداية لدخوله عالم السياسة وقد شجعته على المضي في هذا الطريق لما لمسته فيه من استعداد فطري للعمل السياسي وقدرته على خدمة الناس..