القلم يسرق الكاتب في كثير من الأحيان.. يسرقه من فكره، من عالمه، من نفسه.. ويأخذه الى أبعد مكان. وفي تلك اللحظات، قد تضيع فكرة، أو تتوه أحداث، وربما يملأ الغموض الأركان!!
فى مثل هذا اليوم عام 1988 رحل القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الملقب بمعبود النساء نظرا لشدة اناقته وحب النساء لصوته وقراءته
وخلال فترة قصيرة جدًا.. أصبح محمد حسن النادي من الأسماء المعدودة في عالم تلاوة القرآن الكريم ترتيلاً وتجويدًا، وفي إنشاد القصة النبوية والقصائد الدينية، وكذلك غناء الأدوار والموشحات..
لم يكن الشيخ الراحل قارئًا نمطيًا كلاسيكيًا، بل حباه الله صوتًا مميزًا جعله صاحب مدرسة فريدة في التلاوة، وجعل صوته معروفًا ومحددًا، يمكن تمييزه من بين عشرات الأصوات حتى يومنا هذا..
هناك قراء معروفون بالاسم تم اعتمادهم بالتمرير ودون إخضاعهم للاختبارات الحقيقية، وإذا اقتضت الحاجة للإفصاح عن أسمائهم فسوف نفعل. كتاب الله تعالى يجب حمايته وتجنيبه من هذه المجاملات..
عاش قراء وماتوا دون أثر؛ لأنهم عاشوا في أصوات غيرهم. نقيب القراء الراحل الشيخ محمد محمود الطبلاوي كان يؤكد في سنواته الأخيرة أنه لا يعرف أسماء القراء الجدد إلا من خلال تنويه المذيع..
الوقفُ القبيحُ فى تلاوة آيات القرآن الكريم، وتحميل هذه التلاوات على منصَّة الفيديوهات بمعايبها ومثالبها كارثة من كوارث بعض قراء القرآن الكريم..