إعادة هيكلة مؤسساتنا الاعلامية المسموعة والمرئية والالكترونية ضرورة عاجلة.. لا تنتظر تماحيك أخرى. كل تأخير في قرار تنظيم الإعلام المصري وضبطه مهنيا ومؤسساتيا.. معناه مزيد من الفشل والخسائر المالية..
لم يكن صفوت الشريف إلا واحدًا في خدمة النظام، قاد المشهد الإعلامي العربي بأدوات مصرية الهوى والهوية، وفتح المجال أمام كُتَّاب عظام وفنانين كبار، فكان قطاع الإنتاج واحدًا من أهم أدوات قوتنا الناعمة
خطايا الإعلام كثيرة، وهو ما يجعل الرأي العام في محنة حقيقية، فالمصداقية ولا أقول الريادة الإعلامية باتت على المحك، فالإعلام الرياضى مثلاً يكرس بعضه للتعصب والشللية وتصفية الحسابات وفق المصالح الشخصية
قضايا رأي عام كثيرة خرجت من رحم السوشيال ميديا واضطرت الحكومة لاتخاذ قرارات فورية بشأنها لتهدئة الرأي العام وامتصاص غضبته.. فما الذي أوصلنا لهذه الحال إلا تخلف الإعلام وضعف تأثيره..
هل ثمة شروط أو معايير معتبرة وضعتها نقابتا الصحفيين أو الإعلاميين لاعتماد الإعلامي أو الناقد الرياضي قبل الظهور على القنوات؟! هل تمنح رخصة للممارسة المهنية وفق مقومات أو شهادات علمية؟!
سوق الإعلام في مصر تشبعت فعليًا بالخريجين منذ زمن بعيد، في ظل منظومة لا تحتفي بأهل التخصص بقدر ما تفتح أبواب الشهرة والذيوع والنجومية لغير المتخصصين وأهل الصنعة..
منذ عدة أسابيع، خرج علينا صحفي يشغل موقعًا قياديًا بإحدى الصحف الحكومية، بمقال غير مسؤول، لا يخرج من طالب بالمرحلة الابتدائية، شن خلاله هجومًا شرسًا على دولة عربية شقيقة..
في المحطات الفضائية التي تعمل بنظام مؤسسي.. تستطيع أن ترصد المراحل العمرية للمذيع، حيث يبدأ شاباً في القناة وينهي ظهوره على الشاشة عجوزاً، وقد يكون ذلك من خلال برنامج واحد، كما..