إذا كان المنصب القيادي في زماننا يمنح صاحبه سلطة ونفوذا فإن من مقتضيات هذا المنصب أيضا أن يحفظ أمانته، وألا يتكسب من ورائه ما ليس من حقه، وألا يتربح منه شيئا ما كان أن يصل إليه لولا وجوده في هذا المنصب
زمان كانت أدوات الصحافة بدائية سواء في الطباعة أو التوزيع، لكنها كانت صاحبة جلالة تحقق أرقامًا هائلة في التوزيع؛ فمثلاً صحيفة الجمهورية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى قفزت لرقم توزيع قارب المليون
العبرة بثمرة الصيام وما تتركه من أثر حسن في المعاملات بين الناس وليس من الأخلاق من نراه من صياح وانفلات ومزاحمة وتشاحن على أسبقية المرور في الشوارع قبيل اندفاع مدفع الإفطار..
لعلني لا أبالغ إذا قلت إن 139 جمهورية خدمة صحفية انفردت بها الجريدة وامتازت على سائر الصحف وقتها ليس في مصر وحدها بل في العالم العربي كله
والأهم من ذلك أن أجيد تصدير الوعود المغلفة بنوع من الطمأنة النفسية. قد تنتهي المدة المحددة لي بموقعي وأدخل تلك الانتخابات مرة أخرى وهنا يبقى دور المساعدين لي الذين يديرون حملتى..
علينا أن نتذكر رسالة البرلماني الحق الذي لم يعد موجود في زماننا هذا، حيث كان يدافع عن الشعب وحقوقه ومكتسباته ويساند الدولة في تحدياتها ومخاطرها..