هدنة بدون هدنة!

عادت إسرائيل لاستهداف الضاحيةَ الجنوبية للعاصمة بيروت مجددا للمرة الثانية، بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان! وإذا كانت إسرائيل قد تحججت في المرة السابقة بتعرض بعض مستوطناتها لإطلاق صاروخين عليها من الأراضى اللبنانية، فإنها هذه المرة ابتدعت حجة جديدة تماما.. 

تتمثل في أن أحد كوادر حزب الله قد قدم مساعدات لعناصر فلسطينية لتوجيه ضربة صاروخية لمستوطنات إسرائيلية، ولذلك استهدفت الضاحية الجنوبية معقل حزب الله فى لبنان، بعد أن أعلنت أن استهداف مستوطناتها القريبة من الحدود اللبنانية سترد عليه باستهداف العاصمة بيروت ذاتها! 

وبهذه الحجة الواهية التى تذرعت بها إسرائيل، فإنها تبرر استمرار خرقها للهدنة مع لبنان، وتواصل عدوانها على كل الأراضى اللبنانية.. وهذا يلغى تماما تلك الهدنة رغم أن الحبر الذى تم صياغتها به لم يجف بعد.. 

ولا معنى لذلك سوى أن إسرائيل تريد استدراج حزب الله للرد حتى تتوسع في عدوانها ضد لبنان، والضغط على الحكم في لبنان ليمضى فى تطبيع العلاقات معها.

 
ويحدث هذا دون رد عربى مناسب لهذا العدوان الاسرائيلى على لبنان، كما هو الحال في العدوان الإسرائيلى على غزة، بعد مماطلة إسرائيل في تتفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار. 

ولذلك يتعين على العرب مراجعة ردود أفعالهم على العدوان الإسرائيلى الذى طال الآن ثلاث دول عربية هى فلسطين ولبنان وسوريا.. وهذه المراجعة يجب أن تستهدف ممارسة ضغوط مؤثرة على الولايات المتحدة، التى تقوم إسرائيل بعدوانها بموافقتها وتحت رعايتها.

اشكروني!

هلال العيد!

وبدلا من التسابق على تقديم العطايا الاستثمارية والمالية لأمريكا، يجب ربط هذه العطايا بحدوث تقدم في وقف العدوان الإسرائيلى ضد أهل غزة والضفة ولبنان وسوريا.. فإن الشجب والإدانة والرفض لا يكفى وحده لوقف هذا العدوان.  

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.