الدعم حرام!

منذ ثلاث سنوات مضت وبعد رفع أسعار البنزين عدة مرات، تخلصت الحكومة من كل تقريبا دعم البنزين، ولكن بعد الانخفاض الكبير الذي تعرض له الجنيه تحملت الحكومة دعما جديدا للبنزين لارتفاع قيمته بالجنيه المصرى.. وبعدها طالبها صندوق النقد الدولى بالتخلص من هذا الدعم مجددا وحدد لها موعدا هو نهاية العام الحالي.. 

ولذلك عادت الحكومة إلى زيادة أسعار البنزين مجددا كل ثلاثة أشهر.. ولكنها اضطرت في الخريف الماضي إلى زيادة المدة إلى ستة أشهر لاحتواء ضيق الناس من ارتفاع أسعار البنزين.. وها هى مع انتهاء شهر مارس الحالى تنتهى الستة أشهر وسوف تعود الحكومة إلى زيادة أسعار البنزين تنفيذا لالتزاماتها مع صندوق النقد الدولى.

 وهكذا سيتحمل الناس مرتين تخلص الحكومة من دعم البنزين بسبب انخفاض قيمة الجنيه، والتى ليس الناس مسئولين عنها وإنما هى نتاج سياسات اقتصادية انتهجتها الحكومة.. ولعل هذا يدركه الذين ينظرون إلى أي دعم تقدمه الحكومة للناس باعتباره حراما طبقا لشريعتهم الاقتصادية، رغم أن أعتى الدول الرأسمالية تقدم دعما للمواطنين أو شرائح وفئات منهم ولأغراض اقتصادية، مثل أمريكا التى تدعم مزارعيها وتدعم منتجيها الآن برفع التعريفة الجمركية في عهد ترامب.

المحب والزلط !

صدامات والحرب مستمرة!

وإذا كان الناس لم يستفيدوا فعليا من الزيادة الجديدة التى تحملتها الحكومة في دعم البنزين، ومثلها في باقي المنتجات البترولية والكهرباء فكان على الحكومة أن تتخلص من هذا الدعم إذا كان لا بد من ذلك في مدة زمنية أطول حتى لا تحمل المواطنين أعباء كبيرة دفعة واحدة، وتقنع الصندوق بذلك، خاصة وأن زيادة سعر البنزين يترتب عليه زيادات فى تعريفة استخدام المواصلات العامة وتعريفة نقل كل السلع التي تترجم بزيادة في أسعارها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.