رئيس التحرير
عصام كامل

هل نحتاج وزيرا للكفاءة الحكومية في مصر؟

سؤال مطروح للنقاش هل يمكن للحكومة المصرية الأخذ بالفكرة التى نفذها دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة، وتعين وزيرا لمتابعة الكفاءة الحكومية؟ هل تتقبل الثقافة البيروقراطية العتيدة في مصر مثل هذه الوظيفة؟ وما معايير الاختيار؟ وما هي الصلاحيات ثم الأهم: هل نحن بحاجة حقا لمثل هذه الوظيفة المثيرة للصراع، وهل عائدها أعلى من نتائج الصدام المرتقب؟!


من ناحية الحاجة إلى قياس كفاءة عمل وانفاق الوزارات وموظفيها فهذه بديهية، ومن ناحية أن يقدم كل موظف على رأس إدارة أو هيئة حكومية تقريرا بانجازاته الاسبوعية، ماذا عمل وماذا أنجز وعائد الانفاق، فهذا حلم وخيال يتصادم مع الطبيعة البشرية لأي موظف، لآن البيروقراطية الامريكية ذاتها تصادمت ورفضت وإحتقنت، فما بالك بنا نحن من صنع الإرث المقدس لجبروت الموظف المصرى؟!


الفكرة ليست مطلقة الصلاحية بالطبع لإنها تعني وجود وزير فوق الوزراء، ورئيس الحكومة هو وحده الذي تعلو سلطته سلطة وزرائه، يكلفهم ويحاسبهم، وإذا كان ولابد فمن الممكن تعيين نائب له أو مساعد يتابع الانجازات. ويقترح الترشيد، في التعيينات وبخاصة فئة المستشارين، والانفاق الترفي في المناسبات.. 

 

هي فكرة تحتاج رجلا يفهم دوره وحدوده وأنه لا سلطان له علي الوزارات الإ بالمعلومات والمتابعة وهاتان تعنيان الاطلاع علي كشوف وملفات العمل بكل وزارة، وصحيح أن الجهاز المركزي للمحاسبات يقدم تقارير سنوية، لكن المعنيين غالبا يردون علي الثغرات بخبرة بيروقراطية منيعة.


تجربة إيلون ماسك أغنى أغنياء العالم وترامب حققت وفورات مالية كثيرة، واكتشف ماسك مليارات الدولارات تصرف لأشخاص موتى في التضامن الاجتماعي، ومع نجاحه تضخمت ذاته وبات يحاسب الوزراء، وصنع لنفسه أعداء كثيرين، وفي الاجتماع الوزاري الأخير اصطدم ايلون ماسك بمارك روبيو وزير الخارجية ووقع خلاف عنيف تحت بصر ترامب..


ماسك فصل الآلاف من موظفى الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، وهي تابعة للخارجية الامريكية، تمثل ذراعا مهما في نشر النفوذ الأمريكي بالتمويل والمعونات والمنح، وهو ما اعتبره روبيو إعتداء على سلطاته..


تدخل ترامب على الفور، وألزم ماسك حدوده، وقال له أن سلطات الوزراء المعنيين تسبق سلطاته وقرارته، وأن دوره هو تقديم المشورة لكل وزير علي حده وأن القرار في نهاية المطاف اختصاص الوزير.

 
وكان ترامب عين إيلون ماسك جزار الوظائف الفيدرالية علي رأس وزارة إسمها وزارة الكفاءة الحكومية، واختصاصها تقليص الانفاق الحكومي ووقف إهدار المال الفيدرالي سواء بطرد العمالة الفيدرالية الزائدة أو الوهمية، أو بترشيد إنفاق الوزراء والوكالات التابعة لهم.

 
يوجد بالحكومة الأمريكية الحالية 2 مليون، و300 الف موظف، ونجح إيلون ماسك في التخلص من الموظفين حديثي الخدمة، ممن مرت عليهم سنة أو سنتان وكان عددهم يقارب العشرة الاف، أما العدد الضخم فتجاوز مئات الالاف من الموظفين الفيدراليين القدامي وهـؤلاء تم تعويضهم ماليا مقابل ترك الخدمة.

 


الموظفون هم الموظفون في اي مكان، والمال الحكومى عرضة لسوء الانفاق، ووجود وزير يتابع ويرشد ويحذر وينصح دون املاءات علي زميله المعنى بوزارة محددة أمر يستحق النظر بعين الاعتبار.. أليس كذلك؟

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية
عاجل