الجامعات الأهلية.. ما لها وما عليها!
أعرق جامعات مصر وهي جامعة القاهرة بدأت كجامعة أهلية قبل ثورة يوليو 1952، إذ افتتحت عام 1908 باسم الجامعة المصرية، وكانت جامعة أهلية أنشئت بالتبرعات؛ ما يعنى أن تجربة الجامعات الأهلية ليست شيئًا مستحدثًا، لكن المستحدث هنا هو التوسع في تلك الجامعات حتى بلغ عددها اليوم في مصر 22 جامعة أهلية تضم نحو 98 كلية وافق عليها مجلس الجامعات الأهلية أخيرًا.
مثل هذا الرقم -كما يقول د.حسن على أستاذ الإذاعة والتليفزيون بجامعة قناة السويس على صفحته بفيس بوك- يمثل نقلة نوعية في توجه الدولة نحو تقليل كثافة الطلاب في الجامعات الحكومية؛ فلا توجد كلية في العالم بها من 40 ألفًا إلى 60 ألف طالب كما كان يحدث في تجارة عين شمس مثلا!
التوسع في الجامعات الأهلية بضوابط موضوعية يمكنها حل مشكلة الكثافات داخل المدرجات وقاعات الدرس والمعامل؛ فالتوجه نحو جامعات لا تزيد كثافتها على عشرة آلاف طالب في كلياتها مجتمعة يعني أن الكلية لا تزيد عن ألف طالب بجميع الفرق والمراحل التعليمية.. هنا تبقى مثل هذه الخطوة إيجابية لتحسين جودة التعليم العالي، لكنها بحاجة إلى تطوير مستمر لضمان تحقيق أهدافها..
فثمة تحديات عديدة تضع التجربة الوليدة على المحك، إذ يمكن لهذه الجامعات أن تصبح ركيزة أساسية في تطوير المنظومة التعليمية بمصر، والمساهمة في إعداد كوادر قادرة على المنافسة عالميًا؛ لكن دعونا نتساءل مع الدكتور حسن: هل هناك تخصصات جديدة بتلك الجامعات غير موجودة في الجامعات الحكومية أم ستكون تكرارا لتخصصات موجودة أصلا في الحكومية والخاصة؟
وهل يتوفر لهذه الجامعات الوليدة هيئات تدريس تكفي لانتظام الدراسة بها بمعدلات مرضية؟ وهل يتحقق تكافؤ الفرص فيما يخص مجاميع الطلاب المقبولين بها قياسًا بنظرائهم المقبولين بالجامعات الحكومية التي تقبل بمجاميع عالية مثل الطب والهندسة والإعلام والعلوم السياسية كلها فوق التسعينات.. بينما يقابلها طلاب كليات الجامات الخاصة المعاهد العليا بمجاميع لا تزيد عن 55% إلى 70%؟َ!
وماذا عن الإمكانيات المادية والبشرية التي تتوفر بتلك الكليات الأهلية هل تتوافر بها الامكانات المادية اللازمة.. وهل تحقق معايير الجودة والكفاءة المطلوبة؟!
لا شك أن الجامعات الأهلية في مصر نموذج تعليمي حديث يهدف لتقديم تعليم متميز بأسعار أقل من الجامعات الخاصة، مع الحفاظ على استقلالية إدارية ومالية بعيدة عن التمويل الحكومي المباشر. ورغم هذا الدور الواعد لتلك الجامعات، فلا تزال هناك تحديات وسلبيات تحتاج إلى معالجة لضمان تحقيق أهدافها يتعلق بعضها بارتفاع المصروفات الدراسية، ونقص الكوادر الأكاديمية المؤهلة ونقص المعامل والمختبرات الحديثة.
كما أن هناك تحديًا آخر يتمثل في الاعتراف المحلي والدولي؛ فبعض الجامعات الأهلية لا تزال في طور الحصول على الاعتراف الأكاديمي الكامل محليًا ودوليًا، مما قد يؤثر على فرص خريجيها في سوق العمل العالمي، وهو ما يتطلب تعزيز الشراكات الدولية مع جامعات عالمية لتحسين جودة التعليم وتبادل الخبرات.
كما لا يزال بعض تلك الجامعات خصوصًا في الأقاليم في حاجة لتعزيز كفاءة البحث العلمي وتوفير التمويل اللازم لدعم الابتكار والتطوير.. ويبقى أن التجربة مهمة ومفيدة وجديرة بالاهتمام والتحديث، ونرجو أن توفر دعمًا ماليًا للطلاب المتفوقين بمنح دراسية وتسهيلات مالية تحقق الغاية الأكبر من وجودها لتطوير البحث العلمي، وتحسين التدريس الجامعي بتوفير كوادر أكاديمية مؤهلة وتدريبهم على أحدث أساليب التدريس الجامعية في العالم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا