الحالة المناخية للرئيس ترامب!

كان من المفترض عقد القمة الخماسية، أو السداسية، في الرياض اليوم، بحضور الأطراف الفاعلة والمتأثرة بالجنون الأمريكي الذي يمارسه بامتياز الرئيس دونالد ترامب وهي مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات وفلسطين، لكن تأجلت القمة ليوم الجمعة، على أن تكون أخوية غير رسمية.. 

ولعل اختيار هذا الوصف قصد به إسناد القرارات الكبرى للقمة العربية الشاملة المزمع عقدها بالقاهرة في الرابع من مارس المقبل، أو لعل دول القرار والرفض تلقت إشارات أمريكية إيجابية تنزع إلى التملص التدريجي من الفكرة العنصرية التي طرحها رئيس لا يرى غضاضة في سرقة أراضي غيره ومنحها للآخرين دون أي وجه حق لا شخصي ولا قانوني ولا أخلاقي..

والمقصود طبعا تهجير سكان غزة قسريا من أرضهم إلى الشتات أو فرض هذا التهجير على مصر والأردن ولحساب إسرائيل، وليس لإقامة منتجع عقاري عالمي مذهل.

والحق الذي بات يعرفه العالم كله أن الرئيس دونالد ترامب صار يستمتع بلعبة السلطة الأمريكية، ولعل هذا وحده يفسر التناقضات السريعة المتتالية، فهو يهدد معظم دول العالم تقريبا، من أوروبا إلى أسيا إلى أمريكا اللاتينية، ثم يسحب تهديداته، ثم يعاودها.. 

ومع الرصد والتأني سوف نلاحظ أنه لا يصدر عن عشوائية ذهنية، بل هو افراز صادر عن نموذج ذهن مشوش، مجنون بحيازة السلطة، والتلذذ بإضعاف الآخرين، وهو يفعل ذلك كأنه صاحب العرض المسرحي الأوحد في العالم، وأنه البطل والمخرج والمؤلف، أما الجمهور فلا يهمه طالما الأضواء تركزت على فمه وإشارات ذراعيه، ورقصته التي يبدو فيها ساخرا من ضعف العالم إزاء قراراته..

ومع تقاربه مع روسيا وبوتين، وهو أمر يزعج بعض الجمهوريين في الكونجرس، كشف ترامب عن احتقار هائل للرئيس الدمية زيلنسكي، ووصفه بالمهرج والفاشل والدكتاتور وغير الكفء، ورد زيلنسكي بأنه لن يبيع بلاده نظير 90 مليار دولار، مساعدات عسكرية واقتصادية، جعلها ترامب 500 مليار ثم حددها بـ 350 مليار.

ليست المنطقة العربية وحدها التى تعيش تحت وقع الحالة المناخية المتقلبة لرئيس أقوى دولة في العالم، فأوروبا نفسها الحليف التاريخي التقليدي باتت تشعر أن المغطى بأمريكا "عريان" وأنها في محنة التخلي الأمريكي عنها، تقترب من الجغرافيا السياسية العربية..

الخطة المصرية.. باب الجحيم دوار له وعليه

كلهم في انتظار كلمة مصر!

والمفارقة المزعجة للجميع عربا وأوروبيين وكنديين، وهؤلاء جميعا محل استهداف ترامب، أنه لا يكف عن ترديد عبارة سأفرض السلام وأمنع الحروب، والوجه الحقيقي لهذه الكلمات أنه سيشعل الحروب ليحقق السلام بمزيد من الظلم والقتل والعدوان.. يسمى هذا الأداء في الطب النفسي، بالانفصام..

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.