الخطة المصرية.. باب الجحيم دوار له وعليه
فيما يقول الوزير الإرهابي سموتريتش إن الولايات المتحدة مع إسرائيل ترتب التجهيزات العملية للتهجير الطوعي، تكثف الإدارة المصرية جهودها بكل ما تملك من أدوات الضغط والحشد الدولي لجلب المساندة، عربيا ودوليا، لخطة أو خطتين بديلتين للمشروع الاستعماري الأمريكي في غزة، وما بعد غزة. نعم ما بعد غزة ماذا سيكون؟!
الخطة المصرية تمضي في سياقين، السياق الأمنى الخاص باليوم التالي لخروج إسرائيل من القطاع، وهذا عكفت عليه أجهزة الدولة مع الإخوة في فتح وفي حماس، لتقريب وجهات النظر وطي الخلافات والإتفاق علي تشكيل لجنة إسناد فنية لا تنتمي لأي فصيل، تتولي الإعمار والإدارة، لسد الحجج والذرائع علي العدو الصهيوني ومن خلفه رئيس أمريكي بلا عقل تقريبا، يمارس دور الشيطان علي الأرض مستمتعا..
ونتيجة للجهود المصرية الحثيثة المخلصة وبسبب من الثقة المطلقة التى تولدت وتراكمت عبر عشرات بل مئات الجولات من المباحثات، برهنت فيها القاهرة أنها أعلى وأعظم من أي أكاذيب وادعاءات ومليارات الغواية والمتاجرة بالقضية، أقول بسبب هذه الثقة سلمت حماس أمس للقاهرة مفتاح الحل النهائي في غزة، وأعلنت أنها لن يكون لها أي حضور سياسي أو عسكري في المرحلة المقبلة من حكم غزة.
أهمية هذا البيان الذي شفى صدور الناس كلهم وبخاصة أهل الضفة وغزة، أن المنصة التى ظهرت في تسليم الدفعة الخامسة من المحتجزين الاسرائيليين، كانت وراءها لافتة ضخمة تعلن بخط واضح كبير "نحن اليوم التالي"، واللافتة مع الحضور العسكرى الاستعراضي لقوات حماس لفتتا معا الأنظار، وجعلت نتنياهو والشارع الاسرائيلي وجها لوجه وبات اليهود يسآلونه كيف انتصرت وهولاء يتحدونك؟
الأهم من هذا الأثر الجانبي أنه تولدت مشاعر العناد وقدمت حماس بما تفعله وقودا إضافيا لجنون سموتريتش وبن غافير.. إعلان حماس أمس إذن يهدئ من المخاوف ويغلق الباب علي جنون حكومة الإرهاب في تل أبيب.
نجحت مصر إذن في الشق السياسي الأمنى، أما السياق الثاني فهو خاص بالتعمير دون تهجير، ومصر جاهزة بأرقام التمويل والتكاليف، قرابة عشرين إلي ثلاثين مليار دولار، والتنفيذ علي ثلاث سنوات، بمشاركة شركات مصرية وعربية ودولية..
تلقى الخطة المصرية للتعمير بلا تهجير دعم الإتحاد الأوروبي، ولا يغيب عن بالنا توتر العلاقة التاريخية بين القارة العجوز وإدارة ترامب التى تتعالي علي أوروبا وتتعامل معها كأنها تابعة للقرار الأمريكي علي نحو فج، مهين، إستنهض غضب ماكرون فرنسا ووشولتس المانيا، والدولتان معا هما عصب الإتحاد الأوروبي بل هما مؤسستان له.
ويوم الخميس المقبل وكما قلنا هنا علي منبر "فيتو" فإن قمة خماسية سوف تعقد في الرياض، تضم بالطبع مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر، وسوف تطرح الخطة وتناقش، وسوف يتبلور المشهد الكامل في قمة القاهرة بعد سبعة أيام من قمة الرياض، وسيكون هناك حضور أوروبي فاعل بالقطع في مواجهة مخططات تنتمي للقرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين، يمارسها عرق استعماري عنصري سيكون مصيره ما حاق بكل طاغية إغتر بالقوة وغاب عنه العقل والقانون.
مصر تقود المنطقة بحكمة وقوة، في الأحداث الكبرى تنهض مصر لتتولي زمام الأمور، وتقود السفينة وسط الأنواء الجامحة، ومعها أشقاء مخلصون لدينهم وعروبتهم.. لكن ماذا لو رفض ترامب الخطة المصرية العربية الدولية، لمجرد الرفض وإرضاء لإسرائيل؟
باب الجحيم دوار.. له وعليه.
ونتابع..
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا