رئيس التحرير
عصام كامل

نبع النعمة والولادة الجديدة

عندما نتأمل في عيد الغطاس، نجد أنفسنا أمام لحظة تاريخية وروحية عميقة، حيث تتجلى نعمة الله ومحبته للبشرية في معمودية المسيح في نهر الأردن، ليس هذا العيد مجرد مناسبة كنسية، بل هو دعوة لكل مؤمن ليتأمل في أسرار المعمودية التي تُمثل بداية حياة جديدة مليئة بالنور والقداسة.

إعلان ظهور النعمة

في معمودية المسيح، رأينا كيف ظهرت النعمة الإلهية بوضوح. كما قال بولس الرسول:«لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ». المسيح، الذي بلا خطية، وقف في صفوف الخطاة ليُظهر لنا طريق الخلاص. من خلال هذه اللحظة، نفهم أن المعمودية هي باب النعمة الذي يعبره المؤمن لينال غفران الخطايا ويبدأ حياة جديدة:

التحرر من الظلمة: فكما قال المسيح: «أنا هو نور العالم»، كذلك تكون المعمودية هي خروجنا من ظلام الخطية إلى نور الحياة.

القوة لمواجهة العالم: في المعمودية، نأخذ النعمة التي تجعلنا نواجه شهوات العالم، فنقول كما قال بولس: «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني»

تأمل في القيامة والحياة الجديدة

عيد الغطاس هو أيضًا عيد الرجاء والقيامة. كما قال بولس الرسول: «دُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ... نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ». فالمعمودية ليست فقط غسلًا خارجيًا، بل هي دفن لحياتنا القديمة وقيامة مع المسيح، فنبدأ حياتنا الجديدة بنور القيامة

وفي عيد الغطاس، نُذكّر بأننا مدعوون لنعيش مستعدين لمجيء المسيح الثاني، حاملين في قلوبنا رجاء القيامة. ونحاول العيش في الجدة لأن الحياة بعد المعمودية هي حياة مليئة بالجدة والبر، حيث نعيش لنمجد الله في كل أفعالنا.

غُسل الميلاد الجديد وتجديد الروح القدس

كما قال بولس: «خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلَادِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ»، في المعمودية، نختبر الميلاد الجديد بالروح القدس، ونصبح خليقة جديدة لله.

سكب الروح القدس: المعمودية ليست فقط غسلًا للخطايا، بل هي سكب لروح الله في حياتنا، مما يمنحنا القوة لنعيش في القداسة.

العيش بالرحمة: المعمودية تعلن عن محبة الله ورحمته غير المحدودة، حيث يفتح لنا باب الحياة الأبدية.

رموز عيد الغطاس والمعمودية

عيد الغطاس مليء بالرموز الروحية التي تُظهر عظمة سر المعمودية وهناك عدة أشياء نراها ونلمسها في حياتنا بصورة واضحة وصحيحة معبرة عنها مثل:

الاستنارة بالنور الإلهي: كما تُضيء قناديل البرتقال في عيد الغطاس، تضيء المعمودية حياتنا بنور المسيح.

الدفن والقيامة: القلقاس يُذكّرنا بأننا نُدفن مع المسيح في الماء لنقوم معه.

الاتحاد مع المسيح: كما نزل المسيح إلى الماء ليشاركنا طبيعتنا، نصبح نحن في المعمودية واحدًا معه.

دعوة للعيش بالنعمة

المعمودية ليست مجرد ذكرى أو حدث ماضٍ، بل هي دعوة مستمرة لنعيش بالنعمة التي أخذناها. لذلك، في عيد الغطاس، دعونا نُجدد عهدنا مع الله ونعيش حياة مليئة بالمحبة والنور، متطلعين إلى مجيئه الثاني، حاملين في قلوبنا رجاء القيامة ومجد الحياة الأبدية.

 

 

كل عام وأنتم في ملء القداسة والنعمة والعيش مع المسيح، كما يجب ألا أنسى ان أهنيء أبي الحبيب القس بولس القمص يوحنا فؤاد والجميل جوني مينا واصف بعيد ميلادهم والمرتبط دومًا معي بعيد الغطاس كهدايا أنارت حياتي من الله.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية