رئيس التحرير
عصام كامل

نزيل جهنم.. يوسف ندا!

في الممر الواصل بين مطعم الجامعة إلى كافتيريا كلية التجارة وكنا على التو انتهينا من محاضرة مشتركة للفرقتين الثالثة والرابعة بقسم العلوم السياسية بجامعة أسيوط، وإذ بصديقي (صحفي مرموق اليوم بصحيفة معروفة)؛ يسألني: شفت الوثيقة الخطيرة دي؟!
 

قلت: أي وثيقة؟! 
قال وهو يقدم كتابا بعنوان وثيقة العمل الإسلامي: أهو.. ده. 
قلت: وهل بداخل الكتاب أي وثيقة؟ أي مستند؟ أي إشارة لأي وثيقة أخرى في أي مكان آخر خارج الكتاب يمكن الرجوع إليها؟!

 
قال مندهشا من الرد الفوري: إنت شفت الكتاب؟!
قلت: أيوة!


لماذا نحكي هذه القصة لمدخل في الحديث عن وزير مالية التنظيم الدولي ومغارة علي بابا الحقيقية للجماعة، ورجل المهام القذرة والمعقدة لأخطر جماعة علي سطح الأرض؟! لأن الكتاب المذكور وقد وضع عليه اسم أحد قيادات الإخوان اسمه علي جريشة، ويحمل العنوان أعلاه وهو كتاب عادي، بزعم أصحابه أنه يحمل تفاصيل مؤامرة خطيرة علي الإسلام!

 
تمر الأيام.. ونتخرج.. ونعمل بالسياسة والصحافة معا.. ونصطدم بالجماعة الملعونة.. ودخلنا في مناقشات حادة حول مجموعة من إصدارات الجماعة لجابر رزق وأحمد رائف وأحمد عادل كمال و.. وزينب الغزالي.. واستهلكنا وقتا طويلا في الرد علي ما تحتويه من إفك وأكاذيب وافتراءات وخيال مريض..

حتي لمحنا ذات يوم مقال للزميل العزيز هيثم أبو زيد -إخوانجيا سابقا ترك الجماعة في لحظة صدق مع النفس- يكتب ما ملخصه الآتي: عاد يوسف ندا إلي مصر بعد 2011، وفي مكتب المهندس أبو العلا ماضي بنهاية شارع القصر العيني وبوجود عدد من قيادات حزب الوسط حضروا لمقابلة الأسطورة الإخوانجية يوسف ندا..

 

وفجأة يباغته ماضي بسؤال أراد له تفسيرا فقال: يقول الإمام ابن حنبل "بيننا وبينكم الجنائز" -أي أن الجنائز تشهد لأصحابها- وجنازة جمال عبد الناصر هي الأكبر في التاريخ فكيف ينسجم ذلك مع قصص التعذيب التي روتها زينب الغزالي وحضرتك -والكلام لأبو العلا ماضي- تعرفها جيدا وتعرف ما تعرضت له؟! 


يضيف ماضي وكل من حضروا اللقاء ونشروه بعده عبر أكثر من وسيلة وفي أكثر من مناسبة، حيث رد يوسف ندا وقد استلقى علي ظهره من كثرة الضحك: أنا المؤلف الحقيقي لكتاب زينب الغزالي، وألفت معه وثيقة العمل الإسلامي!

 
راح الرجل في الضحك، وفي الاستطراد.. ومنه أن زينب الغزالي نفسها سألته: وهل سيصدق الناس كل ذلك؟! فقال لها: شعبنا عاطفي.. وسيصدق!


راح هو في الضحك. وراح ماضي في الدهشة وراح أمثال هيثم أبو زيد في البكاء من جماعة صدقوها وصدقوا كتبها وشيوخها.. وغادرها إلي الأبد!
 

كم من الآلاف فتنهم كتاب زينب الغزالي؟! أو استفزتهم وثيقة العمل الإسلامي المزيفة؟! كم ضحية صدقت يوسف ندا وقررت الانتقام من التعذيب ومن أعداء الإسلام فانجرفت للتكفير والعنف؟! كم من الدماء أريقت بسببه؟! كم أسرة تحطمت احلامها وتفسخت علاقاتها وتفككت أواصرها؟! كم وكم وعشرات الأسئلة تسبب فيها هذا الذي رحل قبل أيام؟!

 


سيقولون: كيف تقول أن رجل في جهنم وأمره بين الله؟! ونقول: تراث الرجل في التزييف والتلفيق والكذب يكفي.. وأعماله بأمواله في جزر البهاما وكلها عري ومخدرات يكفي.. ومع ذلك فلننقلها من التوقع إلى التمني.. نعم.لا شماتة في الموت.. لا نقلد الإخوان في ذلك.. رغم أنهم يفعلونه كل يوم ورغم إهاناتهم وافتراءاتهم على موتى في رحاب ربهم.. لكن إلى جهنم يا يوسف!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية