صرخة في مكتب محافظ الإسكندرية!
لم تعد معاناة هذه السيدة مع المرض الصعب فقط، إنما مع الروتين وبطانة لا نعرف ماذا تقول وماذا تفعل؟ وأسوار وحواجز حول المسئول الأول بالمحافظة، وقلوب قاسية لا تعرف الرحمة تنتشر هنا وهناك!
قبل أشهر اختير محافظ جديد للإسكندرية، جاء الفريق أحمد خالد حسن. حصلت هي على هاتفه الشخصي وحدثته: يا روح ما بعدك روح، آلام المرض لا تهدأ. شرحت له معاناتها حتى مع تدبير أموال المسكنات قبل وبعض جلسات الكيماوي.
وأن مشكلات عديدة في تلقي الجلسات في مواعيدها يسبب ارتباك أحوال التأمين الصحي. رد الرجل بمشاعر الأبوة: تحت أمرك يا بنتي، ولا يهمك كل ذلك، وسنصرف من المحافظة مبلغ ألف جنيه شهريًا!
ارتاحت واستراحت. هي موظفة في المحافظة وتعمل في ديوانها العام. يعرفها ويعرف مشوارها مع الوجع أكثر من محافظ، ربما اللواء عادل لبيب أشهرهم وأكثر من وقف إلى جانبها وكانت وقتها موظفة حديثة العهد بالعمل وبالديوان وبالمرض!
فجأة، يتحول كلام المحافظ إلى تحويلها إلى مكتب خدمة المواطنين! كيف وهي ابنة المكان؟! لكن، ما في مشكلة، التحمل والصبر مطلوبان الآن. لكن في خدمة المواطنين يطلبون بحث حالة! كيف ذلك والحالة يعرفها المئات من الزملاء بالمبنى الكبير؟! كيف يطلبون بحثًا ومعها وفي ملفها كل هذه التحاليل والإشعات والتقارير؟!
ليس أمامها إلا الصبر. البحث يحتاج إلى لجنة واللجنة تحتاج إلى الذهاب إلى بيتها، وبيتها هناك في الشارع الشهير بالإسكندرية. تستلقي وحيدة في بيتها فالمرض الصعب آثر أن لا يبقى وحيدًا وانضم إليه فقرات الظهر. لتذهب إلى جلسات الكيماوي القاسية بالكرسي المتحرك.
يساعد أهل الخير في ترتيب الانتقال حملًا ورفعًا. فلا أب ولا أم ولا أخ ولا أخت ولا ابن ولا ابنة ولا زوج ولا قريب!
على هذا الحال كانت معاينة اللجنة والتي ومع كمية الأدوية وعددها اندهش أعضاؤها من المبلغ المقترح. وقالوا إن زميلة على هذا الحال الذي نشاهده تستحق أربعة أضعاف هذا المبلغ. قالت ما قرره المحافظ نحمد الله عليه. قالوا هذا تقريرنا وضميرنا يحدد محتواه. وقد كان، وسلموا التقرير إلى الجهة المختصة!
من يومها، لا المحافظ يرد، لا مديرة الحسابات ترد، لا مديرة العاملين ترد، لا مسئول مكتب خدمة المواطنين يرد!
ماذا قالوا للمحافظ؟! هل أبلغوه بغير الحقيقة؟! هل حرضوه؟! هل وصل إليه الأمر بمبالغة؟ بمغالطة؟! ولماذا ذلك والمريضة موجودة وأوراقها موجودة وهي زميلة عمل قبل أي شيء؟! ولماذا يكون بينه وبين الناس حجاب؟! وحواجز؟! وفواصل؟!
وهنا وأمام موقفه الأول الراقي المحترم نضطر لأن نسأل: إذا كان ذلك مع موظفيه فكيف الحال مع مواطنيه؟! لماذا لا يستمع مباشرة من اللاجئين إليه؟ المستغيثين به؟! الصارخين له؟!
يبقى الأمل كبيرًا في الله، وفي قلب المحافظ أيضًا، أن يتدخل بنفسه أو يوكّل من يثق به ليعيد لهذه السيدة حقها الإنساني.
نحتفظ بالبيانات الكاملة لصاحبة الصرخة.. شفاها الله وعافاها، وعلى الله قصد السبيل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا