المرعوب!
رغم التهديدات الزاعقة التى يوجهها نتنياهو لإيران وتباهيه بالضربة الجوية التى وجهتها قواته وإعلانه إن الحرب مستمرة حتى تحقق إسرائيل كل اهدافها، إلا أنه شخصيا يعيش في حالة رعب وذعر الآن ويخشى بشدة على حياته منذ أن استهدفت مسيرة حزب الله منزله..
فهو هجر المنزل ويعيش في أماكن مختلفة سرية، وحكومته لا تجتمع الآن في مكان ثابت ومعروف، وإنما في مكان مختلف كل مرة، ويتم إبلاغ الوزراء قبلها ببضعة دقائق بالمكان الجديد للإجتماع،
ولعل هذا يضيف تفسيرا لمبالغة قوات الإحتلال في مجازرها اليومية التى تقيمها لأهالى غزة، فضلا عن رغبتهم في إخلاء شمال قطاع غزة من سكانه ليتحول إلى منطقة عازلة.
وهذا الرعب والذعر الذى يعيش فيه نتنياهو يمكن إستثماره إذا رغبت أمريكا للضغط عليه للقبول ب وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان معا.. لكن الإدارة الأمريكية -رغم تكرار بايدن القول بأن هذه الحرب يجب أن تنتهى- لا ترغب القيام بذلك الأن قبل الانتخابات الرئاسية فيها، التى لم يتبق سوى أيام قليلة على موعدها..
ربما ترغب فقط إذا فازت كامالا هاريس في الإنتخابات الرئاسية وضمن الديمقراطيون البقاء في البيت الأبيض.. أما الإقتراح الجديد الذى قدمته لتحقيق الهدنة في القطاع، فهو نوع من استهلاك الوقت حتى تتم الإنتخابات، والأهم تريد أن تؤكد للناخبين العرب تحديدا أنها تسعى لوقف الحرب، حتى وإن كانت إقترحت هدنة لأربعة اسابيع فقط تقضى الإفراج عن ثمانية محتجزين إسرائيليين في القطاع مقابل عشرات من المعتقلين الفلسطنيين في السجون الاسرائيلية!