عكس عكاس (20)
* رئيس الوزراء
الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين، قامت منذ أيام باستيراد 30 مليون بيضة من الخارج، ورغم التكلفة المرتفعة لشحن الصفقة جوًا، تم طرح الكرتونة بالمجمعات الاستهلاكية بسعر 150 جنيهًا، بمعدل يقل بين 40 و50 جنيهًا عن سعر البيض المحلي.
معالي رئيس الوزراء، الممارسات الاحتكارية لمنتجي البيض، أجبرت الدولة على التدخل واستيراده بالدولار من الخارج، رغم اكتفاء البلاد منه ذاتيًا، وهو مؤشر غير صحي، يعكس لدى المواطن شعورًا بضعف قبضة الدولة على الممارسات الاحتكارية لعدد من كبار التجار تعرفهم الدولة بالاسم، باتوا يتمتعون بسطوة تجعلهم يتحكمون في أسعار كل السلع في مصر.. "بالله عليك كفاية سياسة الطبطبة اللي قسمت البلد لفئة "طفحاه" مكاسب، وفئة "طفحاه" فقر".
* وزير التموين
منذ إقدام الحكومة على رفع أسعار الوقود منذ عدة أيام، وشعبة المخابز باتحاد الصناعات تملأ الدنيا ضجيجًا مطالبة بزيادة أسعار الخبر السياحي، تحت دعوى ارتفاع تكلفة الإنتاج، في الوقت الذي لجأ فيه أصحاب المخابز إلى خفض حجم الرغيف بشكل مبالغ فيه ورفع سعره في بعض المخابز، في ظل غيبة كاملة للرقابة من قبل وزارتكم.
مطالب شعبة وأصحاب المخابز بزيادة سعر الرغيف السياحي غير منطقية معالي الوزير، لا سيما أن الأسعار الحالية للرغيف تم تحديدها في توقيت تعدى فيه سعر طن الدقيق استخراج 72% أكثر من 35 ألف جنيه، في حين أن سعر الطن الآن يقل عن الـ14 ألف جنيه، في الوقت الذي لم يحرك الأمر لوزارتكم ساكنًا لخفض سعر الرغيف، وترك أصحاب المخابز يحققون ثروات على حساب الشعب الفقير.
معالي الوزير.. مبدأ ابتزاز المواطن باستخدام الصوت العالي غير مقبول، وخضوعكم لمطالب شعبة وأصحاب المخابز لا يعني سوى ضعف وتفريط في حقوق المواطن الفقير.. "وغلاوة خالي حسن عندك شغل رجالتك وفعل الرقابة، وارحمنا من الرغيف إللى زاد سعره في بعض المناطق بقى في رقة ورق البفرة في كل المخابز، وخلى بيع العيش بالكيلو".
* وزير الكهرباء
أصدرتم منذ أيام قرارًا بوقف تركيب عدادات الكارت وما يشملها من مقاسات بنظام التقسيم، على أن يكون التركيب -وفقًا للخطاب المرسل منكم لرئاسة الوزراء- بنظام الكاش، تحت دعوى مجابهة التحديات التي تواجهها شركات توزيع الكهرباء وتحصيل مستحقاتها المالية بشكل فوري.
ورغم تراجعكم شفهيا فقط عن القرار معالي الوزير، إلا أن محتواه يؤكد أنكم تعيشون في دولة غير الدولة، وتتعاملون مع شعب غير الشعب، وأن هناك انفصالًا تمامًا بينكم وبين واقع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المصريون، الذين يلجأون لنظام التقسيط تحت ضغط الفقر، وليس رغدًا أو ترفًا أو توفيرًا.
اقتراحكم بتقسيط قيمة العدادات والمقايسات للمواطنين عن طريق البنوك في صورة قروض غير منطقي ومعوق ويحمل كثيرًا من الإجحاف والظلم للفقراء معالي الوزير، لا سيما أن الأغلبية العظمى منهم لا يمتلكون ما يقدمونه للبنك كضمانات في مقابل تلك القروض، فضلًا عن إرهاقهم بأعباء فوائد لا طاقة لهم بها.
ليس هذا فحسب معالي الوزير، بل إن القرار سيعطل طموح الوزارة في تركيب العدادات والقضاء على سرقة التيار، ودفع آلاف الفقراء جبرًا للهروب من تقنين أوضاعهم تحت ضغط العجز عن السداد الكاش، واللجوء لسرقة الكهرباء.. "يا أسيادنا انزلوا للواقع وسهلوها على الغلابة علشان ربنا يسهلها عليكم".