عكس عكاس (18)
* الحكومة المصرية
وافقتم منذ أيام على مشروع قرار بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2733 لسنة 2018، والمُتعلقة بحوكمة منظومة استيراد سيارات ذوي الهمم، التي جاءت في مجملها بمثابة نسف لميزة منحها القانون منذ عقود لفئة تستحق كل الرعاية.
للأسف معالي الوزراء أن التعديلات الجديدة جاءت بمثابة عقاب صريح على انحراف نسبة لا تُذكر من المعاقين، أقدموا على إساءة استخدام ميزة منحتها لهم الدولة، بالإقدام على بيع خطاب الإعفاء الضريبي على سياراتهم لمن لا يستحق..
غير أنكم بدلًا من معالجة الأمر بحكمة، قررتم عقاب كل ذوي الهمم في مصر، بعد نص التعديلات على "ألا تتجاوز السعة اللترية لسيارة المعاق ١٢٠٠ سي سي، وألا تكون ذات محرك تربو، وألا تتجاوز قدرة المحرك الكهربائي ٢٠٠ كيلو وات".
جميع تلك التعديلات لا تتناسب وللأسف من حيث السعة اللترية الضعيفة والحجم المتواضع، مع احتياجات ذوي الهمم، لا سيما أن حالات الإعاقة الحركية تتطلب تعديلات على مقعد القيادة، وهو ما لا يمكن إجراؤه على تلك النوعيات من السيارات التي كفّت أغلب دول العالم عن إنتاجها، ولم يعد موجود منها سوى 4 أو 5 موديلات على أكثر تقدير.
معالي الوزراء.. أعتقد أنه بالإمكان علاج القضية بتعديل تشريعي على القانون، يسلب كل الامتيازات عن المعاق في حالة بيع الخدمة، وعقاب المشتري بغرامة تعادل عشر أضاف قيمة الخدمة، دون الإضرار بامتيازات فئة في حاجة فعلية إلى الدعم.. "لو القصة قصة توفير دولار يا سيادنا يبقى مش على حساب المعاقين، لكن المنع المستتر دا ما يصحش والله".
* رئيس الوزراء
التجربة خلال العامين الماضيين، أكدت أن ترك السوق المصرية للعرض والطلب بات بمثابة جريمة، لا سيما بعد أن شهدت أغلب السلع ولا تزال ظواهر احتكارية واستغلال واضح من الأغلبية العظمى من التجار، وآخرها ما يحدث الأن في سوق الدواجن والبيض، أي أن الأمر بات في حاجة لتدخل صريح من الدولة، لفرض قبضتها وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
سعر الكتكوت وصل معالي رئيس الوزراء دون مبرر إلى 56 جنيهًا، ما أدى بالتبعية إلى رفع أسعار الدواجن إلى نحو 100 جنيه للكيلو، وسعر كرتونة البيض وصل دون سبب معروف إلى 185 جنيهًا، في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار كل مدخلات الإنتاج بما فيها علف التسمين الذي هبط إلى 20 ألف جنيه للطن، وسعر علف البياض الذي انخفض إلى 17 ألف جنيه، أي أن السعر العادل لكيلو الدواجن يجب ألا يتجاوز الـ80 جنيهًا، وسعر كرتونة البيض يجب ألا يزيد عن الـ150 جنيهًا.
معالي رئيس الوزراء.. كل الظواهر تؤكد أن السوق المصرية تعاني خللا لا منطقي، لا سيما أن الشمّاعة التي كان كل التجار المستوردين يعلقون عليها رفع الأسعار هو الدولار الذي بات الآن في متناولهم وتوفره البنوك على الفور.."ورحمة خالي حسن الناس بتكلم نفسها من شدة الغلا".
* وزير الصحة
مديرية الصحة بمحافظة الشرقية أطلقت منذ أيام مبادرة رائعة، تحت عنوان "وَمَنْ أَحْياها" تهدف للتوعية من أعراض وأخطار الجلطات الدماغية التي تعد السبب الثالث للوفاة بالعالم، بل وتوفير حقن إذابة الجلطات والرعاية الكامل للمريض بالمجان، من خلال 6 مستشفيات حكومية بالمحافظة، بتكلفة تزيد على 20 ألف جنيه للمريض الواحد.
معالي الوزير.. المبادرة الطموحة، تعمل وفق مبدأ إنساني يقوم على علاج المريض أولًا، من خلال وحدات إذابة الجلطات بأي من مستشفيات "الزقازيق العام، فاقوس، وأبو كبير، السعديين، أولاد صقر المركزي" على أن يتم استكمال إجراءات تكلفة العلاج بعد تعافي المريض، عن طريق العلاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحي.. "أتمنى أن يتم دعم المبادرة، وتعميمها بكافة محافظات مصر".
* حسام حسن
منذ توليك مسؤولية منتخب مصر، وبداخلك هاجس غريب بأن الجماهير والمسؤولين والإعلام يحيكون المؤامرات ضدك، لدرجة أن أغلب تصريحاتك باتت في غير محلها، وغالبًا ما تتطرق لشؤون بعيدة عن المنتخب..
بدليل تطرقك خلال المؤتمر الصحفي الأخير لانتخابات اتحاد الكرة دون داعٍ، قائلًا: "بلاش ترجعوا الناس القديمة تاني".. "ركّز في شغلك يا كابتن وكفاية صدامات".