مرة أخرى الجاسوس إيراني!
يجب أن ننتبه، يجب أن نحذر.. إذ تعيش إسرائيل منذ نجاحها في إغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عصر الجمعة، أول أمس، فى حالة إنتشاء كاملة، مخمورة بنصر دبرت له بمعاونة عميل إيراني جندته.. كما إغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب طهران، في بيت ضيافة تابع للحرس الثوري الايراني. بمعاونة عميل ايراني جندته..
إغتالت حسن نصر الله بمعلومات دقيقة ووصفية قدمها جاسوس إيراني أدخلته إلى الدائرة الأمنية اللصيقة بنصرالله، وحين عاد الأخير من تشييع جنازة محمد سرور القيادي الذي اغتالته إسرائيل أيضا، بادر العميل الايراني بابلاغ إسرائيل بأن نصر الله في الضاحية يعقد إجتماع علي عمق ٣٠مترا. في المقر المركزي لحزب الله، ومعه عباس فيلوروشيان نائب فيلق القدس، الإيراني، وعلي كركي وأخرون، يخططون لهجوم تصعيدي..
كان نتنياهو في تلك اللحظة في مؤتمر صحفي بنيويورك عقب العرض المسرحي المتقن الذي قدمه أمام شعوب العالم يبرر مذابحه بحق الفلسطينيين واللبنانيين، ومن يستجد لاحقا. تقدم منه أحد أعضاء الوفد وأبلغه بنبأ وجود نصر الله متاحا للذبح وأنها فرصة تاريخية، فطلب منهم تأجيل التفجير والاغتيال حتى يعود لإسرائيل..
لكنهم ألحوا عليه بأنها فرصة لن تتكرر، ومن ثم وافق علي انطلاق طائرات F35 محملة ب 80 قنبلة، كل قنبلة وزنها 2000رطل، من النوع خارق التحصينات..
وهكذا سويت ستة مبان بالأرض، وفيها المقر الرئيسي وغرف عمليات الحزب، وقت كان نصر الله ورجاله في اجتماع تشاوري.. التفاصيل نقلتها صحيفة لو باريزيان عن مصادر أمنية لبنانية.
الحدث جلل وخطير، وله تداعياته المركبة علي المنطقة، ومن الملفت للنظر طولة لسان القادة العسكريين ونتنياهو نفسه من أن ما جري رسالة لكل سكان الشرق الآوسط، وأنه يمكنه الوصول لأي مكان!
تتباكي إيران الآن على قتل حسن نصر الله، كما تباكت علي قتل إسماعيل هنية وهو في ضيافتها في بيتها، وتتوعد بالرد، والانتقام، كما توعدت بالرد والانتقام لهنية، ولا ردت ولا إنتقمت، بل رفضت استغاثات حسن نصر الله قبل مقتله بأن تدخل علي خط المعركة، فردت بأن الوقت ليس مناسبا، نفس الرد الذي تعللت به لتبرير نكوصها الجبان عن الرد علي إغتيال إسماعيل هنية.
وحتى بعد إنتهاء جلسة البرلمان الإيراني منذ قليل، اليوم الأحد، فإن البيان الناري لرئيس مجلس النواب الايراني تحدث عن أن المقاومة، لا إيران، هي من سيدافع عن لبنان وينتقم لإغتيال حسن نصر الله وفي المشاورات داخل الدائرة الدينية السياسية للمرشد ظهرت انقسامات، حول الرد أو التعقل..
فالمحافظون طلبوا الرد الفوري القاصم، والعقلاء أشاروا إلى أهمية التريث. لأن دخول إيران الحرب يعني دخول أمريكا إلي جانب إسرائيل وتدمير الحلم النووى الإيراني!
هل تعلم رجال حزب الله شيئا مما تفعله إيران؟ إن جواسيس إسرائيل الذين قدموا رجال وقادة حزب الله قرابين واحدا تلو الأخر هم إيرانيون.
تصريحات الايرانيين أنهم سيواصلون إستخدم شعوب المنطقة لمحاربة اسرائيل، لكنهم لن يتورطوا.
وتعربد إسرائيل كما تشاء.. ونحن نرى الدماء العربية تراق بإسم فلسطين ولحساب إيران!