رئيس التحرير
عصام كامل

بوتاجاز وخبز سياحى!

يبدو أن أصحاب المخابز وجدوا في زيادة أسعار البوتاجاز فرصتهم لزيادة أسعار الخبزالسياحى، أى الخبز الذى لا يصرف ببطاقات التموين ويستهلكونه أبناء الطبقة المتوسطة.. فهم منذ رفع أسعار السولار وهم يلحون في رفع سعر الخبز السياحى ليستردوا ما فقدوه من أرباح بعد اضطرارهم لتخفيض السعر عندما انخفضت أسعار القمح وبالتالى الدقيق.

 
وزادوا من إلحاحهم في رفع أسعار الخبز السياحى بعد الإعلان عن زيادة أسعار الكهرباء.. 
والآن أعلنوا بوضوح من خلال شعبة أصحاب المخابز إن رفع سعر البوتاجاز سوف يرفع سعر الخبز السياحى 25 في المائة، أى ستكون الزيادة خمسون قرشا للرغيف الواحد، ليعود سعره كما كان  سائدا قبل إنخفاض الأسعار العالمية للقمح.

 


ولعل ذلك ينبه الحكومة إلى أنها عندما ترفع سعر سلعة واحدة فإنها تتسبب في رفع أسعار العديد من السلع الأخرى، وإنها بذلك تدفع معدل التضخم لإرتفاع بدلا من أن تخفضه كما وعدت إلى رقم أحادى أى أقل من عشرة في المائة.. فإن الاسعار ترتفع بالعدوى في الأسواق.. والتجار يقولون لماذا لا نحاكى الحكومة في رفع الأسعار.. أما المستهلك فهو لا يملك من أمره شيئا، وليس أمامه إلا الدعاء ليخفف الله عز وجل عليه أعباء إرتفاع الأسعار.

الجريدة الرسمية