تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة القديسين إبراهيم وإسحاق ويعقوب
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تذكار الآباء القديسين إبراهيم وإسحاق ويعقوب.
قصة القديسين إبراهيم وإسحاق ويعقوب
تُعيِّد الكنيسة بتذكار آبائنا القديسين إبراهيم وإسحاق ويعقوب. أما عن إبراهيم فقد وُلِدَ في أور الكلدانيين واسم أبيه تارح، وكان عابدًا للوثن وقد زوج ابنه إبراهيم من ساراي( سارة ).
ودعا الله إبراهيم لعبادته قائلًا: " اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أُرِيكَ فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وَأُعَظِّمَ اسمك وتكون بركة وأبارك مباركيك ولاعنك ألعنه وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض " (تك 12: 1 – 3). فخرج وذهب إلى أرض كنعان حيث عاش تحت القيادة المباشرة لله فباركه الله وأعطاه إسحاق بعد الكبر إذ كان قد بلغ مائة سنة. وقد جربه الله حينما قال له: " خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق واذهب إلى أرض المريا وَأَصْعِدْهُ هناك مُحْرَقَةً على أحد الجبال الذي أقول لك" (تك 22: 2)، فبكر إبراهيم وأخذ ابنه ليقدمه ذبيحة كأمر الله. ولما رأى الله طاعته مَنَعَهُ من ذبح الغلام وقدم له كبشًا أصعده محرقة عوضًا عنه. ولما بلغ من العمر 175 سنة تنيَّح بسلام.
أما عن إسحاق فهو ابن إبراهيم وقد وُلِدَ بوعد إلهي، وكَمل في البر والطاعة لله ولأبيه حتى ارتضى أن يوثقه أبوه لتقديمه لله محرقة لذلك دُعِيَّ ذبيح النية وأصبح رمزًا للسيد المسيح الذبيحة الحقيقية لغفران الخطايا.
وقد قاسى إسحاق شدائد كثيرة وتغرب في أرض غريبة ورزقه الله ولدين هما يعقوب وعيسو. ولما شاخ إسحاق وضعف بصره طلب أن يبارك عيسو لكن رفقة زوجته كانت تحب يعقوب وأرادت أن يأخذ هو البركة فطبخت له طبيخًا ليقدمه إلى أبيه إسحاق على أنه عيسو فباركه، ولما بلغ من العمر 180 سنة تنيَّح بسلام.
أما عن يعقوب فهو ابن إسحاق ودعاه الله " إسرائيل ". وقد تغرب يعقوب في أرض حاران هربًا من أخيه عيسو الذي أراد قتله لأنه أخذ البكورية والبركة. وفى طريقه إلى حاران نام ووضع رأسه على حجر " ورأى حلمًا وإذا سلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها وهوذا الرب واقف عليها فقال أنا الرب إله إبراهيم أبيك وإله إسحاق الأرض التي أنت مضطجع عليها أعطيها لك ولنسلك.... ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الأرض وها أنا معك وأحفظك حيثما تذهب وأردك إلى هذه الأرض لأني لا أتركك حتى أفعل ما كَلَّمْتُكَ به " (تك 28: 12 – 15).
ولما وصل إلى خاله لابان في حاران خدم معه في رعاية الغنم وزوجه ابنتيه ليئة وراحيل أنجب منهما ومن الجاريتين اثنى عشر ولدًا وبنتًا واحدة وبعد أن عاش في حاران عشرين عامًا رجع إلى أرض كنعان واشترك هو وأخوه عيسو في دفن أبيهما إسحاق.
حسد بنوه يوسف أخاهم وباعوه لقافلة تجار متجهة إلى مصر، وهناك استطاع أن يحظى بثقة فرعون حتى أنه جعله الرجل الثاني بعده. وعندما حدثت مجاعة في أرض كنعان جاء بنو يعقوب ليشتروا قمحًا فعرفهم يوسف وطلب منهم إحضار أبيهم يعقوب فجاء إلى مصر وعاش فيها بقية حياته في أرض جاسان (أرض جاسان: هي محافظة الشرقية حاليًا)، ولما بلغ من العمر مائة وسبعًا وأربعين سنة تنيَّح بسلام بعد أن أوصى أولاده أن يدفنوا جسده في مغارة المكفيلة مع أبويه إبراهيم وإسحاق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.