رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: لم يخرب الرياضة وكرة القدم في مصر إلا المتطوعين والهواة.. ومحدش يقول أصل الحاج عامر يعمل بدون مقابل!

زغلول صيام
زغلول صيام

على مدار الأيام الماضية، طالعتُ تصريحات كثيره تؤكد أن عامر حسين عضو اتحاد الكرة والمشرف على مسابقات رابطة اندية الدوري الممتاز وأشياء أخرى، من أنه يعمل متطوعا بدون مقابل على مدار أكثر من 20 عاما في عالم كرة القدم.. قالها بنفسه في تصريحات تليفزيونية، وكررها النائب ثروت سويلم عضو رابطة الأندية، هو الآخر في لقاءات تليفزيونية… وتعليقي في سؤال محدد: وماذا استفادت كرة القدم من أنه يعمل متطوعا وبدون مقابل؟!

في العالم الآخر - مش احنا طبعا - الذين سبقونا في هذا المجال لم يعد هناك شيء اسمه التطوع ولكن عمل مقابل أجر حتى يمكنهم الحساب، ولكن مازلنا نتمسك بالعمل التطوعي الذي بات يهدد أي بادرة إصلاح في العمل الرياضي بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة.

الاتحادات الدولية تفرض رواتب لأعضائها ورئيسها

أصبحت الاتحادات الدولية تفرض رواتب لأعضائها ورئيسها، سواء كان سنويا أو شهريا، خاصة في مجال كرة القدم وبأرقام تعتبر كبيرة حتى تكون هناك محاسبة لكل شخص في النهاية، ولكن عندنا ما زالت عضوية الأندية والاتحادات الرياضية عمل تطوعي رغم أن هناك صفقات بالملايين سواء في النادي أو الاتحاد تدار بواسطة الهواة أو المتطوعين كما نحب أن نطلق عليهم!

وتحول الأمر من عمل احترافي لتحقيق أقصى استفادة للرياضة أو اللعبة إلى بحث عن الوجاهة حتى لو كان مقابل تلك الوجاهة هو التبرع بشيء.. ثم يفاجأ الجميع بأننا متأخرون جدا في الرياضة!

عندما تسأل عن الارتباك في جدول الدوري وعدم التكافؤ بين الأندية، وتعيين مراقبين على المزاج يرد عليك أحدهم: أصل الحاج عامر متطوع! ولا أدري ماهي العلاقة بين الفشل في إدارة مسابقة من المفترض أن تدر ملايين سنويا وأن الحاج عامر يعمل متطوعا!

فمثلا الاتحاد المصري لكرة القدم كان يعتمد علي نفسه اعتمادا ذاتيا بل إنه كان يتبرع لبعض الأعمال الخيرية، والمفترض ان تزيد موارده وتنتعش، ولكن حدث العكس ولم يعد هناك ودائع في الاتحاد بعد أن تم فكها، وبالتالى لابد أن تسأل عن السبب!

وعلى نفس القياس في باقي الاتحادات الرياضية أصبحت الدولة هي الداعم الرئيسي لهم، وأصبحوا يكبدون ميزانية الدولة الكثير لأن تلك الاتحادات هبط عليها من يجيدون لعبة الانتخابات المقيتة، وكذلك الأندية فأصبحت الصورة على ما نحن عليه.

ملحوظة:

محدش سامع حس للجنة الشباب ببرلمان مصر العظيم… مش هي المفترض التي تنوب عن الشعب في محاسبة تلك الاتحادات؟! عساه خيرا.

الجريدة الرسمية