رئيس التحرير
عصام كامل

نداء القلوب

ملاك الرب

إلهي يا من ترسل ملائكتك لتحيط بنا في ظلمات هذا العالم، كيف أستطيع أن أعبر عن امتنان قلبي لحمايتك التي لا تنام؟ في خضم مخاوفي، حينما تشتد الظلمة حولي وتضيق عليّ السبل، أجد في كلماتك وعدًا لا يتزعزع: "مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ، وَيُنَجِّيهِمْ."

 

كم مرة يا رب، وجدت نفسي خائفًا من المجهول، من المستقبل الذي لا أراه، ومن الألم الذي يطرق بابي؟ وكم مرة في هذه اللحظات، شعرت بيدك تحيطني برفق، وترسل ملاكك ليحرسني ويقودني إلى بر الأمان؟

 

إلهي، إنك تعلم كم هي هشة نفسي، وكيف تتكاثر المخاوف في داخلي. لكنك لم تتركني وحدي في هذا العالم القاسي. لقد وعدتني بحماية لا تنفك، بحضور ملائكي لا يرى بالعين المجردة، لكنه محسوس بكل نبضة من قلبي.

 

يا رب، أعلم أنك ترسل ملاكك ليقف بيني وبين كل ما يهدد سلامي. ولأنني أعلم ذلك، أجد نفسي قادرًا على مواجهة اليوم، على استقبال الغد بروح مليئة بالثقة. لأنك أنت، يا رب، من يحمي حياتي، من يرسل لي ملائكته لتنجيني من الشرور التي لا أدركها.

 

يا إلهي، في هذه الحياة المليئة بالمخاطر والمخاوف، أجد في وعدك بالنجاة قوة وسلامًا. فاجعلني دائمًا أذكر أنك ترسل لي ملائكتك، لتكون أيديهم حولي، درعًا يحميني من كل ضرر، يدًا تمتد لتنتشلني من أعماق القلق واليأس.

 

 

أمام كل تحدٍّ يا رب، أرفع عيني نحوك، مطمئنًا بأن ملاكك معي، يرشدني ويحرسني. فأعيش يومي بروح مطمئنة، لأنك أنت، يا الله، من يرسل لي المساعدة في أحلك اللحظات. وفي كل مرة يخفق فيها قلبي بالخوف، أستعيد هدوئي بمعرفة أنني محاط بحماية إلهية لا تنقطع.

الجريدة الرسمية