رئيس التحرير
عصام كامل

هل يظهر خطيب وصلاح وأبو تريكة جديد؟ انسوا!

هل تنتظرون ظهور محمود الخطيب وحسن شحاتة وفاروق جعفر ومحمد صلاح وأبوتريكة ومحمد بركات وعماد متعب آخرون؟! انسوا!! لا تنتظروا ظهور مواهب، وحريفة آخرين في الملاعب المصرية.. هذه هي الحقيقة المرة.. والأسباب معروفة.


لم يعد يقوى على الاستمرار في ممارسة لعبة كرة القدم إلا أبناء الأسر الموسرة.. أثرياء القوم فقط هم من يستطيعون الإنفاق على أبنائهم، حتى لو لم يكونوا يمتلكون مواهب حقيقية.

 

مباريات الكرة تفتقر إلى لاعب حريف

بالتأكيد كلنا نشاهد مباريات الكرة التي تفتقر إلى لاعب حريف.. تكاد ملاعبنا تخلو من المواهب.
زمان كانت مراكز الشباب، والشوارع والحواري، تخرج لنا مئات المواهب الخارقة، يستمر منهم العشرات ويجدون الطريق نحو الأندية.. كان هناك كشافون، لا يبحثون عن العمولات والسمسرة..

 

وكان اللاعبون يمارسون كرة القدم حبًّا في اللعبة.. أذكر أن أحد لاعبي الزمالك، قديما، وكان صخرة في الدفاع، كان يعمل سائق تاكسي، فهذا أكل عيشه.. يلعب في الفريق الأول حبًّا في الكرة، ولم يكن يتقاضى من الفريق إلا ملاليم كما يقال.


كثير من الآباء والأمهات، حاليًا، ينفقون على أبنائهم عشرات الآلاف من الجنيهات، من أجل أن يصبح صلاح جديد.. لكن هذا لن يتحقق، إلا إذا كان الابن يمتلك موهبة حقيقية.

المنظومة تسير من سيء إلى أسوأ

مدربو الناشئين، في معظمهم، في الأندية يتعاملون مع هذه المهمة الوطنية السامية على أنها سبوبة، لابد أن يجنوا من ورائها مئات الآلاف، وفي ذلك هم يحسدون النجوم على الملايين التي يتقاضونها!


المنظومة تسير من سيء إلى أسوأ.. والفساد يتفشى حتى يكاد لا يبدو هناك أمل في آخر النفق.. أبناء المناطق الشعبية، حاليا، لا يجدون مكانا يمارسون فيه هوايتهم المفضلة.. لم تعد الشوارع والحارات تتسع لمسطح يلعب فيه الأطفال والشباب بالكرة الشراب.. ومراكز الشباب انتهى دورها تقريبا.. فضلا عن أننا أهملنا الريف، وخاصة الصعيد، وهو مفرخة النجوم!


الطريق إلى الالتحاق بنادٍ يحتاج إلى واسطة، أو فلوس لا تتوافر لأصحاب المواهب الحقيقية، التي يمكن أن تخلف الخطيب، وطاهر أبو زيد، وإبراهيم يوسف، وفاروق جعفر، وأبو تريكة، وغيرهم.


من هنا؛ علينا أن ننسى تماما، أن يكون لكرة القدم مستقبل في مصر.. أبناء الذوات فقط هم من يمارسونها، وانظروا إلى المنتخب الأوليمبي.. أصحاب المواهب يتعدون أصابع اليد الواحدة، والباقون كمالة عدد.. وهذا يؤكد ما ذكرته.

 

النتائج المخيبة للآمال في الدورة الأولمبية

وفي سياق النتائج المخيبة للآمال في الدورة الأولمبية "باريس 2024، كشف أحد الخبراء المصريين عن غياب العدالة في توزيع التمويل الذي تقدمه اللجنة الأولمبية الدولية للاتحادات النوعية، فالتوزيع يجري بـ الحب، وحسب الأهواء الشخصية، وقال: إن عدد الإداريين المسافرين في الدورة يصل إلى ضعف الرياضيين.. مطالبا بتحديد رياضات ذات أولوية، وألا يكون الأمر عشوائيًّا.. وأن تكون هناك محاسبة على النتائج.

 


وهناك جديد في مسألة التفوق الرياضي، باستخدام البحث العلمي، فالدول الكبرى المتقدمة رياضيًّا تستخدم البحث العلمي، وأساليب بيولوجية حديثة، في نطاقات غير محظورة، لرفع الكفاءة البدنية والمهارية لدى رياضييها، ومصر تمتلك من الإمكانات العلمية ما يمكنها من التقدم في العديد من الرياضات الفردية، ورياضات القوة، مثل المصارعة، ورفع الأثقال، والملاكمة، والجودو، والرماية، والمبارزة، وغيرها.. فقط اطلبوا دعم المراكز البحثية، والأطباء.. ومصر ولادة.

الجريدة الرسمية