توقف عن خداعنا!
في ذات الوقت الذي تعلن فيه واشنطن أنها ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل في مواجهة أي عمل عسكري تقوم به إيران وحلفاؤها في المنطقة ضدها، ردا على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، واغتيال أحد القيادات العسكرية لحزب الله في بيروت، تم تسريب محتوى المكالمة التليفونية التي جرت مؤخرا بين بايدن ونتنياهو..
وقيل إن الرئيس الأمريكي وبخ فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي وقال له توقف عن خداعي، عندما ادعى أنه مستعد لمفاوضات صفقة وقف الحرب!
والحقيقة نحن أحق بهذا القول للرئيس الأمريكي! لقد دفعت أمريكا بسفنها الحربية إلى مياه المنطقة، وتمارس ضغوطها على طهران حتى تتوقف عن التصعيد أو على الأقل يأتي ردها على اغتيال إسماعيل هنية لطيفا ورقيقا ولا يؤذي إسرائيل أو يوجعها..
ومن قبل لم تفعل أمريكا شيئا لمنع إسرائيل من التصعيد الواضح في غزة واليمن ولبنان، ولم تلزمها بقبول صفقة وقف الحرب والتوقف عن تقديم شروط جديدة لعرقلتها وإحباطها وتعطيلها إلى أجل غير مسمى.
لذلك نحن الذين نحتاج أن نقول للرئيس بايدن توقف عن خداعنا.. لقد تجاوزت الحرب الوحشية في غزة الثلاثمائة يوم، وكل يوم جديد فيها يتزايد التدمير والقتل والتجويع لأهالي القطاع، ولا نرى أو نسمع من واشنطن سوى الكلام المعسول فقط عن صفقة الرهائن والأسرى.. فكيف نصدق أن بايدن وبخ نتنياهو؟!
وحتى إذا حدث ذلك فعلا فماذا حدث بعدها.. لا شيء سوى القتل والتدمير والتجويع لأهالي غزة، والدعم الأمريكي السافر لإسرائيل والالتزام بالدفاع عنها!