ليست الأسعار العالمية!
لا يصح أن يقال إن أسعار استهلاك الكهرباء سوف تزيد لارتفاع الأسعار العالمية للوقود، لآن هذه الأسعار انخفضت مؤخرا ولم ترتفع.. لكن الصحيح أن أسعار الكهرباء ارتفعت لإرتفاع دعم الكهرباء بالجنيه بعد انخفاضه بما يساوى خمسون جنيها للدولار، بعد أن كان يساوى31 جنيها للدولار.. ولأن الحكومة ملتزمة بخفض دعم الطاقة فهى ستقوم برفع أسعار الكهرباء.
ولو كان الجنيه لم ينخفض على هذا النحو الذى رأيناه وعانينا منه لما كانت الحكومة قد قررت رفع أسعار الكهرباء بنسبة كبيرة، لأنها كانت قد تخلصت من قدر كبير من دعم الكهرباء في الموازنة العامة.
أما ارتفاع سعر الغاز الذى استوردته الحكومة مؤخرا لتنهى تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء فإنه يرجع إلى أنها أبرمت صفقات استيراد عاجلة وطارئة، ولذلك استوردت الغاز بسعر أكبر من السعر الذى تم التعاقد عليه منذ فترة طويلة.
إن القدر الأكبر من التضخم الذى نعانى منه ليس مستوردا من الخارج كما يقال، وإنما هو نتاج انخفاض الجنيه.. وبسبب هذا الانخفاض ارتفعت أسعار كل السلع والخدمات وارتفع دعم المنتجات البترولية والكهرباء والخبز المدعوم وغير المدعوم ودعم البطاقات التموينية أيضا، وهذا هو سبب الارتفاع المنتظر في الكهرباء، على غرار ما حدث في أسعار البنزين والسولار.. والتزام الصراحة مع الناس تقتضى قول ذلك وليس إلقاء المسئولية على الأسعار العالمية.
