رئيس التحرير
عصام كامل

تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة القديس جرجس المزاحم

الكنيسة، فيتو
الكنيسة، فيتو

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى استشهاد القديس جرجس المزاحم.

 

قصة القديس جرجس المزاحم

 سنة 675 للشهداء ( 959م ) استشهد القديس جرجس الشهير بالمزاحم، وذلك في عهد خلافة المستنصر بالله، وباباوية الأنبا فيلوثيئوس البطريرك الثالث والستين. كان والده من العرب وتزوج بمسيحية رغمًا عنها، فولدت له القديس مزاحم. فربته أمه وهذبته على الآداب المسيحية، وكان يتردد مع والدته على الكنيسة، فرأى أولاد المسيحيين وهم يلبسون الملابس البيضاء وقت التناول، فاشتاق أن يلبس مثلهم ويأكل ما يأكلون.

فأخبرته أمه بأن ذلك لا يجوز له إلا إذا اعتمد، ثم أعطته لقمة بركة فوجدها حلوة، ولما كبر أراد أن يتزوج بمسيحية وأعلمها أنه يريد أن يصير مسيحيًا، فأشارت عليه أن يعتمد أولًا. فذهب إلى دمياط واعتمد باسم جرجس وتزوج. فعرف أهله أمره، فعذبوه واستطاع أن يهرب إلى بلده صفط أبى تراب وأقام بها ثلاث سنوات. ولما اشتهر أمره ذهب إلى قطور (قطور: مدينة ومركز تابع لمحافظة الغربية ) ومكث يخدم في كنيسة الشهيد مار جرجس. ثم مضى إلى دميرة (دميرة: قرية بمركز طلخا بمحافظة الدقهلية) بلدة والدته ومسقط رأسه، فسمع به أهل البلد وأحضروه للوالي فسجنه بعد أن عذبه، وعذب زوجته سيولا، فأرسل الرب أحد الأشخاص توسط لدى الوالي وأخرجه منه السجن.

بعد الخروج من السجن هرب مع زوجته إلى بلدة صفط القدور (صفط القدور: حاليًا قرية تابعة لمركز المحلة الكبرى)، واشتغل هناك في معصرة للزيت. ولما علم أهل البلدة قصته ربطوا حبلًا في عنقه وطافوا به البلدة. فخلصه صاحب المعصرة من أيديهم على أساس أن يعطيه مهلة حتى يوم الجمعة، فإذا لم يرجع إلى دينه الأول فسيضربه. ولكن أحد المسيحيين نصحه بالهروب، فهرب إلى طنطا ثم إلى قرية دميانة، حتى وصل إلى بلدة بساط (بساط: حاليًا هي بساط النصارى) حيث منزل والد زوجته. وهناك رأى رؤيا وأعلمه ملاك الرب أنه سينال إكليل الشهادة.

ولما علم به أهل بساط قبضوا عليه وطرحوه في خزانة مظلمة، ثم عذبوه بأن ضربوه بالعصي والجريد الأخضر وجلدوه وربطوه في ساري المركب. وكان ملاك الرب يشفيه ويقويه، كما شاهد القديسة العذراء مريم. وقد حدثت معجزات شفاء كثيرة. وفى الصباح ذهبوا به عند الوالي في دميرة الذي عذبه عذابًا شديدًا.

وأخيرًا أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة. ثم قاموا وأحرقوا جسده وأغرقوه في النهر ولكن الله حفظ الجسد. فأتت امرأة مسيحية إلى زوجة القديس وسلمتها جزءًا من الجسد، فوضعته بمنزل والدها ببساط النصارى هي ووالدة القديس، حيث خدما الرب في الكنيسة بقية حياتهما. وبعد هدم هذه الكنيسة انتقل الجسد إلى دير القديسة دميانة حتى القرن السابع عشر، حيث وضع في الكنيسة بدمياط دون أن يعلم أحد عنه شيئًا. وفى سنة 1966م اكتشف الآباء وجود الجسد فطيبوه وأكرموه.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

الجريدة الرسمية