شائعات التشكيل الوزارى!
بعد أن انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى تشكيلا كاملا للحكومة الجديدة اضطر مصدر وصف بأنه مسئول لنفى صحة هذا التشكيل، شكلا وموضوعًا، مؤكدا أن الدكتور مصطفى مدبولى المكلف بالتشكيل لم ينته من مشاوراته بعد لاختيار كفاءات وطنية في التشكيل.. ولعل سبب ذلك هو أن تشكيل الحكومة يتم في كتمان أو من وراء ستار، وليس أمام عيون وآذان الناس!
لذلك راج بشكل واسع التشكيل الذى نفى صحته المصدر المسئول، كما إحتاج هذا المصدر المسئول لان يطعن في صحة التشكيل المتداول الذى من دقة صانعيه أنهم راعوا أقدميات الوزراء فيه طبقا لقواعد البروتوكول المعمول به والذى يرتب أقدمية الوزراء طبقا لتاريخ انضمامهم لحكومة أو تقلدهم لمناصب وزارية!
وقد يقول قائل إن مشاورات تشكيل الحكومات تشهد عادة مفاجآت مثل إعتذار بعض المرشحين لمقاعد وزارية، أو استبعاد مرشحين لأسباب مختلفة، أو ترشيح أشخاص في أوقات لمقاعد وزارية في توقيت متأخر، وليس مستحبا أن يتم ذلك علنا..
ولهؤلاء نقول وماذا يضئ لو علم الرأى العام أن شخصا أو بعض أشخاص إعتذروا عن الانضمام للوزارة.. هذا لا ينتقص من قدر أى مرشح ولا يعيب من إعتذر.. وذات الأمر ينطبق على الترشيح المتأخر لبعض الشخصيات واستبعاد شخصيات للمناصب الوزارية.
بل العكس هو الصحيح والمنطقى أن تكوين التشكيل الوزارى في النور وأمام أعين الناس سوف يسهم في إقناعهم بأننا ظفرنا بالتشكيل الأفضل.. أما تكوين التشكل سرا وفي الكتمان يثير القيل والقال ويفتح الباب لتوجيه الشائعات حوله، وهذا مناخ غير جيد لتعمل فيه الحكومة الجديدة.
وإذا كانت الحكومة سوف تعمل تحت مجهر الرأى العام قبل رقابة البرلمان فلماذا يتم تشكيلها سرا وبكل كتمان.. إن الناس شركاء في هذا الوطن ومن حقهم أن يعلموا كل شىء عن الفريق الذى سيتولى إدارة حياتهم وشئونهم.. وكما قلنا ونكرر القول أن الحكومة، أى حكومة، ليست هى الدولة وإنما الدولة، أى دولة تتكون من شعب وأرض وحكم.. ومن حق الشعب أن يعلم كل شىء عن دولته.