رئيس التحرير
عصام كامل

ولقصواء الخلالي شعب يحميها

وكأن الجميع أرادوا القول إنها ابنتنا ولن نتركها وحدها في مواجهة قوى شريرة ظنت أنها في العالم تحكم وتتحكم.. تمتلك مفاتيح كل شيء.. فكان الرد صاعقا.. وربما لم يتخيل أحد في أدوات اللوبي الصهيوني الإعلامية أن هذه الهبة ستحدث.. من هيئات كبري ومؤسسات إعلامية وحزبية وبحثية وقانونية وسياسيون وحزبيون ونقابيون وفنانون وشخصيات عامة وعموم المصريين! 

 

ولم يتخيلوا أن التضامن سيتمدد خارج مصر إلى حدود وطننا العربي الحبيب الذي يدعم كل ما يصدر عن قصواء الخلالي المعبر الأمين عن الموقفين الرسمي والشعبي في مصر من قضية فلسطين! وهو التضامن الكامل المطلق لها بكل تفاصيلها وعمومياتها بلا هدف أو غرض أو مغنم.. اللهم الوعي القومي بها والدعم الإنساني لها والقرار المبدئي فيها والفهم الاستراتيجي لها!

 
دعم قصواء الخلالي دعم للرؤية المصرية لكن تتبقي نقاط علي الطريق تستحق التوقف.. للخلالي ورغم تعرضها للأذي الشخصي وهو كبير من بلطجية دوليون يمسكون بزجاجات مياه النار لا كبير لهم خارجون عن كل قانون.. ورغم ذلك.. ومع ذلك.. شكرت كل المتضامنين معها في وفاء جميل..

 

لكنها رأت واعتبرت أن القضية عامة وموضوعية وطرحتها في برنامجها للنقاش مع المتخصصين.. صحفيين ونواب.. كهم كبير تعاني منه الصحافة ويعاني منه الإعلام في أنحاء العالم كم عصبة شريرة لا تريد التحكم في محابس الأخبار وحسب وإنما في فهمها واستيعابها أيضا! وهو شر ما بعده شر! وتعسف ما بعده تعسف! وإجرام ما بعده إجرام! وإرهاب ما بعده إرهاب!


قبل فترة وفي ظرف مشابه كتبنا "قصواء الخلالي في حماية  شعبنا".. واليوم نكرر المعني نفسه وربما ظل الباب مفتوحا لمعارك أخري ومقالات جديدة وسعداء بما نعرفه عن شعبنا ومؤسساتنا. إذ نجدهم عند الضرورة.. وعندما تقتضي الحاجة في موقعهم الطبيعي. وها هو الكل في واحد.. كتلة واحدة. صف واحد.. ضد من يخوضون معركة أخري ضدها وضدنا وضد إعلامنا وضد دورنا وقرارنا ورأينا من قضية العصر.. جريمة العصر.. بل جريمة كل العصور التي لم نر مثلها في البلاد.. 

 

تحية من القلب لمصر وللمصريين ولرجال الصحافة والإعلام في بلادنا العربية -خاصة مؤسساتنا وفي مقدمتها الشركة المتحدة لسبب بسيط جدا وهي وقد اختارت وبحسم أن تقف بجانب ابنتها وبكل قوة- وبما يثبت أن المعارك الكبري تحتاج إلي إرادات كبري قوية.. وأنها متي توفرت فالنصر محقق.. مؤكد! 

الجريدة الرسمية