تحرير الرهائن.. وماذا بعد؟!
سريعا على المقاومة الرد على عملية تحرير الرهائن الأربعة من غزة، ولا يكون ذلك إلا كما قلنا قبل أكثر من أسبوع -لأسباب أخرى- إلا بأسر جنود آخرين! فالمحررون من العدد الإجمالي ضئيل للغاية لكن الأثر المعنوي كبير للغاية بكل أسف!
العملية فيما يبدو معقدة لكنها ليست بالضرورة بسبب اختراق للمقاومة وإعلان الولايات المتحدة مشاركتها فيها يغلب التدخل التكنولوجي لأجهزة تنصت وتجسس حديثة ومتطورة، ولو كان الاختراق هو السبب المباشر لما احتاجت دولة العدو للاستعانة بالأمريكان، خاصة وأن خبرتها طويلة في عمليات الاختراق والاقتحام!
المؤكد أن للعملية تداعيات عديدة.. قد تكون في اتجاه إقناع المقاومة بالتعجيل بقبول عروض التفاوض خاصة مع عدد الضحايا الكبير والمتزايد بكل أسف وقد يؤثر في الاتجاه العكسي تماما بمعنى مزيد من التشدد، فلا خسائر أكثر مما جرى!
أما على الصعيد الميداني، فقد أكدت العملية أن رهائن العدو موزعون في أعداد صغيرة على أماكن متفرقة، وأنهم كانوا تحت حراسة بسيطة بسبب وجود أغلب المقاتلين في جبهة المواجهة، ولكن ربما سيغير ما جرى إجراءات التأمين بما يقضي بالتخلص من أي رهينة عند أي هجوم أو وضعهم في أماكن ملغمة وبالتالي سيكون من الصعب تكرار العملية أو بتكرارها لكن بخسائر كبيرة وباهظة!
العملية تؤكد أنه لا توجد أماكن أخرى كان يمكن تحرير ما بها من رهائن وإلا لوضعت خطة أشمل مما جرى، وبالتالي الرد العاجل عليها يعيد المشهد إلى سابقه، وأصبحت لعبة عض الأصابع هي التي تحكم المواجهات لكن بثمن فادح للأسف من الأشقاء لا يمكن الاستمرار به إلا بكلفة كبيرة يدفعها العدو المجرم!
سؤال: هل لعبت إحدى الدول دور في تسليم معلومات عن مكان الرهائن للضغط على المقاومة؟! لا نعتقد.. فحتى القادة السياسيون لا يتدخلون ولا يعرفون أصلا بعمل الأجنحة العسكرية، كما لا توجد اتصالات مباشرة للتنصت عليها.. إنما نعم أصابع الاتهام يحق أن تذهب للعنصر البشري، لكن أيضا إلى بعض عناصر الوكالات الأجنبية ولنا سابقة في التفتيش على المفاعل النووي العراقي!
ما نعرفه -عنصر بشري واختراق أو تنصت ورصد أمريكي- إن النصر قادم لا محالة.. وأن العدو يجب أن يدفع الثمن بأي حال!