رئيس التحرير
عصام كامل

سر الأية 29: 13

زمان وأنا طفل فاكر لما علموني في المدرسة أرقام الطوارئ علشان لو حصل حاجة الحق أتصرف وأطلب المساعدة أو النجدة، علشان لازم يبقى ليا دور ومبقاش منتظر طول الوقت أن حد من الكبار بس اللي يتصرف ويحاول، لكن لازم أنا كمان يبقى ليا دور علشان مبقاش سلبي.

 

وساعتها كانت الأرقام 122 للنجدة و123 للإسعاف و180 للمطافي والأرقام دي كانت معروفة لكل الناس، لكن لما كبرت لقيت أن فيه نجدة من نوع تاني على رقم 29: 13، وبالتحديد في سفر إرميا في الكتاب المقدس، النجدة السماوية اللي بتتدخل وقت الأزمة ووقت المشكلة مهما بانت صعبة ورخمة وتقيلة، ومستنية أني اتصل علشان تلحقني وتسندني، وهي نعمة ربنا.

 

في الشاهد ده، نلاقي الكتاب بيقول: "‏وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ"، بمعنى أن وقت ما تجري تستنجد بربنا وتطلب دعمه هتلاقيه منتظرك وفاتح الباب مستني صوتك يطلب معونته، لكن بشرط صغير لكن صعب في أوقات كتير علينا، وهو أننا نطلبه بقلبنا وبإيمان حقيقي من جوانا، ميبقاش بس بلسانّا وإحنا مش مصدقين أنه قادر يعمل حاجات كتير علشانا.

 

 

فالله يا صديقي هو الدعم اللي مبيقفش، والنجدة اللي مبتتأخرش، والسند اللي يخليك متميلش في أي وقت من الأوقات، لكن المهم تعرف إزاي تطلبه من قلبك وأنت مصدق أنه الرب في وسطنا إله جبار، قادر يعمل كل المستحيل اللي إحنا منقدرش عليه ولا نقدر نقف قدامه، ولكن علشان هو القادر، فقادر يحقق كل اللي إحنا منقدرش عليه، وينقذنا من كل اللي بنفتكر أنه ممكن يئذينا.

للمتابعة على قناة التليجرام: @paulawagih

الجريدة الرسمية