كله في ايده
في مرة راجل وزوجته قرروا يطلعوا رحلة بمركب في البحر سوا لمدة كام يوم، وبعد ما غوطوا بالمركب ودخلوا لنص المياه، المركب وقفت مرة واحدة بيهم في البحر ومبقتش بتتحرك خالص، لدرجة أن الست ابتدت تخاف وترتجف وتترعش من التفكير في مصيرهم هيكون ايه؟
ووقتها لاحظ جوزها خوفها وقلقها وقرر يطمنها بس بطريقة خاصة جدًا، ساعتها طلع سكينة كان بيستخدمها في السفاري من جرابها وقربها من رقبة مراته وساعتها لاحظ أنها متحركتش، فسألها هو أنتي مش خايفة؟، قالتله اخاف ازاي وأنت اللي ماسك السكينة وعارفة أنك مش هتئذيني؟
ساعتها الزوج ابتسم وطمنها أنه هو وهي ومركبهم في إيد ربنا ومفيش داعي للقلق لأن الأمور مهما كانت صعبة ومقلقة فإحنا في حمايته وسلامه قادر يسود علينا وعلى حياتنا ويوصل بينا لبر الأمان.
ووقتها الست ابتسمت وبطلت تقلق وبعدها بشوية وقت ابتدت المركب تتحرك وقدروا يرجعوا تاني بخير وبسلام للشاطيء وعرفت أن قلقها وخوفها اللي كان مسيطر عليها ملهوش لازمة ولا قيمة قصاد إيد ربنا القديرة اللي بتحميها هي وجوزها وعيلتها كلها.
أحيانًا يا صديقي بنشوف الحياة صعبة والظروف معاندة وبتخلي الخوف يدخل قلوبنا يسيطر عليها، لكن قلبك وقت ما يعرف أن أموره بين ايدين ربنا، وأنه هو برضه في إيده، هيبطل يخاف وعقلك هيبطل يفكر في كل حاجة ويطمن أن ربنا بيدبر أموره كلها كما يليق.