وكل يوم محمول
من الترانيم اللي حفظناها من صغرنا هي ترنيمة سنين طويلة مضت، واللي كنا بنقول فيها سنين طويلة مضت والرب معتني بيا وكل يوم محمول على الأذرع الأبدية.
أذرع حماية
ولما نيجي نفكر في الأذرع الأبدية، أول حاجة بتيجي في الدماغ هي الحماية، زي الأب اللي بيحمي ولاده ويحوطهم بإيديه لما يلاقيهم في ورطة أو مشكلة وميسيبهمش أبدًا فيها لوحدهم.
ربنا كمان بيعمل كده معانا، بيحمينا من كل الشر والمحن اللي ممكن تقابلنا في الدنيا. وده اللي بيقوله الكتاب: "الإِلهُ القَدِيمُ مَلجَأٌ، وَالأَذْرُعُ الأَبَدِيَّةُ مِنْ تَحْتُ" (تثنية 33: 27).
حماية أكبر من توقعاتنا
وفيه حماية تانية كده، مش باينة بالعين المجردة. زي مرة الخادم بتاع نبي الله لما صحي الصبح ولقى الجيش محاصر المدينة، وقال لنبي الله: "آهِ يَا سَيِّدِي! كَيْفَ نَعْمَلُ؟"، بس النبي قاله بكل هدوء: "لاَ تَخَفْ، لأَنَّ الَّذِينَ مَعَنَا أَكْثَرُ مِنَ الَّذِينَ مَعَهُمْ" وساعتها صلى له أن ربنا ينور بصيرته علشان يشوف اللي معاهم.
ولما الخادم بص تاني، شاف الجبل مليان خيول وعربيات نار حوالين أليشع (2مل 6: 15). يعني جوه الحصار كان في حماية من فوق، ومكانوش متسابين لوحدهم وسط كل ده، وكانت حماية ربنا محاوطاهم ومحافظة عليهم.
حب يفيض
وكمان لما نتكلم عن الحب، فإيدين الأب اللي بتحضن الولد بتعبر عن الحب الكبير اللي الأب حاسس بيه ناحية ابنه زي يوحنا الحبيب اللي كان بيتكئ في حضن ربنا يسوع، وبيسند راسه بأمان فيه وكان دايمًا قريب ومع المسيح في كل خطوة.
وربنا بالنسبة لينا هو الراعي الصالح ومادام هو الراعي يبقى أكيد بيحب الخراف وبيحاوط عليها، وزي ما قال عنه الكتاب: "بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ، وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا" (إشعياء 40: 11).
وفي الآية دي لو ركزنا هنلاقي أنها هي بتورينا ربنا اللي بيحتضنا بحب كبير، وبتقولنا إنه قريب مننا جدًا وبيخاف علينا ومعانا في كل خطوة مهما كانت صعبة أو قاسية.
الخلاصة
علشان كده لما بنكون في خطر أو وجع، أو في الأوقات الصعبة دي، بنحس بالأذرع الأبدية اللي بتحكي عن الحنان والرحمة اللي ربنا بيديهالنا لما نكون في ضيق، وده بيخلينا نحس بحب ربنا العميق ونكون أقرب لقلبه الكبير، ولما بنمر بأوقات صعبة، ربنا بيسندنا ويشدنا ليه أكتر وأكتر.
Instagram: @pwagiih