رئيس التحرير
عصام كامل

أجمل الحروب.. وأقبحها

يقال إن: الزواج هو الحرب الوحيدة التي تنام فيها بجانب العدو! وأقول إن: الحب، ذلك الشعور الدافئ الذي يملأ قلوبنا، ويغمرنا بالسعادة، قد يكون في بعض الأحيان ساحة معركة حقيقية. 

حرب من المشاعر، والتحديات والتضحيات. حرب نقاتلها جنبا إلى جنب كحلفاء، نحمي بعضنا البعض، وندافع عن مشاعرنا، ونسعى سويا لتحقيق النصر. فما النصر؟ هو السعادة الدائمة.

في هذه المعركة لا مكان للأنانية، ولا مجال للتردد فكل منا مكمل للآخر، بل وقوته وقوته. ها نحن نقف جنبا إلى جنب، نقاوم الصعوبات، ونواجه التحديات، وندافع عن مشاعرنا، ونحارب من أجل الحفاظ على رابطنا المقدس.

 

إن التخلي عن أحبائنا في خضم هذه المعركة، أشبه بتسليم الراية للعدو، وتركه ينتصر بسهولة. فبدون دعمهم ومساندتهم ووجودهم إلى جانبنا، نفقد قوتنا ونصبح أكثر عرضة للانهزام.

 

ولكن، ما إن يقف حبيبي معي في هذه المعركة، يقاتل إلى جانبي ويشاركني همومي، ويساندني في لحظات ضعفي، حتى أشعر بقوة هائلة تملأني، وتعزز من عزيمتي. فوجوده بجانبي يشعرني بالأمان، ويؤكد لي أنني لست وحدي في هذه المعركة.

 

معا، نصبح جيشا لا يقهر. نحارب بذكاء، وحكمة، وصبر. نخطط وننفذ، وندافع ونهاجم، ونحارب بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة.. فالحب حرب حقيقية، لكنها حرب جميلة، وحرب تستحق أن تقاتل من أجلها. فنحن فيها حلفاء، ونحن فيها منتصرون.

 

 

إن تخلى أحبائي عني يوما، فلا حاجة لي للنصر. فالنصر الحقيقي هو وجودهم بجانبي، ومشاركة هذه المعركة معي. فبدونهم، تفقد الحرب معناها، وتفقد الحياة طعمها.                  ما أجمل الحرب إذا خضناها معا جنبا إلى جنب كفريق واحد وطرف واحد، وما أقبحها إذا كنا فيها طرفين متقاتلين.

الجريدة الرسمية