رغم تدخل الوزير!
بلا شك أن هناك أزمة حدثت بين المدير الفنى لمنتخب الكرة الكابتن حسام حسن وبين كابتن المنتخب محمد صلاح.. وبلا شك أيضا أن هذه الازمة لم يتم احتواؤها حتى الآن، رغم تدخل وزير الشباب والرياضة لتهدئة الأمور كما قال هو شخصيا..
وليس معروفا حتى الآن متى ستنتهى هذه الأزمة.. والسبب أن حسام حسن رغم التزامه بنصيحة الوزير بعدم الخوض بالحديث في هذه الأزمة، فإنه يشير فيما بين السطور إلى صلاح بطريقة لا تبرد الأزمة وإنما تزيدها حدة.
لقد قال اتحاد الكرة أن محمد صلاح سوف يكون موجودا في الاستدعاء القادم للمنتخب خلال شهر يونيو، وهذا ما أشار إليه الوزير قبل اتحاد الكرة ضمنا أيضا، ولكن هذا لا يعنى أن الأزمة انتهت ووجدت حلا..
بل إن هناك من يخشى المواجهة وتداعياتها بين حسام وصلاح.. فإن الأول يعتبر الأمر يتعلق بفرض إرادته على المنتخب استنادا إلى الدعم السياسى الذى حظى به وأتاح له تولى تدريب المنتخب.. إما الثانى رغم التزامه الصمت فإنه لا ينسى هجوم حسام عليه قبل أن يتولى الإدارة الفنية للمنتخب وهو يحلل تليفزيونيا مبارياته!
لقد اكتفى الوزير بالقول إن من مصلحة المنتخب تهدئة الأجواء بين حسام حسن ومحمد صلاح.. وهذا وحده لا يكفى.. وإذا كان الوزير تدخل على هذا النحو في الأزمة، رغم أنه ليس دوره، فعليه إذن أن يكمل جهوده للتوصل إلى حل مرضٍ لمصلحة المنتخب..
والبداية يتعين أن تكون بالتزام حسام حسن بعدم الخوض في الأمر، سواء على السطور أو بين السطور.. ولن يحدث ذلكً إلا إذا أدرك حسام أن من يدعمه سياسيا لا يقبل باستمرار هذه الأزمة، وأن ثمة تقديرا سياسيا أيضا لمحمد صلاح، ويدرك أيضا أن هذه الأزمة تضره شخصيا كمدير فنى للمنتخب يريد أن يقدم تجربة ناجحة للمدرب الوطنى للمنتخب.. وهذا الإدراك يمكن أن يحدث بكلام واضح من الوزير لحسام.