الفن وسنينه
جريمة سينمائية كاملة.. تكرار أسماء الأفلام القديمة؟! (2)
استكمل مع حضراتكم اليوم ما كنت بدأته في مقال سابق عن الظاهرة القديمة الجديدة، ظاهرة تكرار أسماء الأفلام القديمة في أعمال سينمائية أخرى، والتي أراها جريمة سينمائية كاملة في حق السينما والسينمائيين وتخلق مشاكل عديدة للجميع خاصةً فيما يتعلق بالنزاع حول أحقية فيلم ما للإسم عن فيلم آخر، وللمؤرخين الذين يؤرخون للسينما والأفلام يؤرخون للسينما ولا يعفى من المسؤولية عن
ذلك التخبط صناع السينما سواء عن جهل وعدم دراية وكسل في البحث والتدقيق أو عن عمد ولا مبالاة!.
أيهما كابتن مصر.. الكحلاوي أم إمام؟
من الأفلام الشهيرة التي تحمل ذات الإسم كابتن مصر، والذي أطلق على فيلمين لا يشتركان في الإسم فقط بل ويتشابهان في موضوعهما الرئيس، الذي يدور في عالم كرة القدم وفي تصنيفهما في خانة الكوميديا أيضًا!
الأول تم إنتاجه عام 1955 ولعب بطولته المطرب محمد الكحلاوي مع إسماعيل ياسين وزهرة العلا ومحمود المليجي، كتبه كمال محمد وأخرجه بهاء الدين شرف، والثاني إنتاح عام 2015، بطولة محمد إمام وبيومي فؤاد وحسن حسني ومحمد سلام وإدوارد، تأليف عمر طاهر وإخراج معتز التوني.
وكان يعد أول فيلم وضع إمام الصغير على طريق الإيرادات الجيدة حيث حقق 15 مليون جنيه.
الرغبة على طريقتي نور الشريف ونادية الجندي
الرغبة إسم لفيلمين ولكن مختلفين في الأحداث وإن كان كل منهما مقتبس عن رواية عالمية،
فأحدهما مأخوذ عن رواية للكاتب الأمريكي أف. سكوت فيتزجيرالد، سيناريو وحوار بشير الديك، وإخراج محمد خان، بطولة نور الشريف ومديحة كامل وإيمان وحسين الشربيني..
يدور حول جابر رجل الأعمال الثري الذي يبحث عن خطيبته القديمة فيجدها قد تزوجت من رجل آخر وتعيش معه بإحدى الفيلات، فيقرر شراء الفيلا المجاورة لها ليكون قريبًا منها على أمل استعادتها مرة أخرى، الفيلم إنتاج 1980.
أما الفيلم الآخر فبطولته لنادية الجندي وإلهام شاهين وياسر جلال وصلاح عبد الله، عن مسرحية عربة اسمها الرغبة للكاتب الأمريكي أيضًا تينيسي ويليامز، سيناريو وحوار رفيق الصبان، إخراج علي بدرخان، تحيا ليلى حياة هانئة مع زوجها حسام في إحدى المدن الساحلية، حتى تفاجأ بعودة شقيقتها الكبرى نعمت كي تعيش معها بعد أن تدهورت أحوالها المالية، فتنقلب حياة الزوجين رأسًا على عقب. الفيلم إنتاج عام 2002.
الحب الأول وجنون الحب
الحب الأول فيلم قديم تم إنتاجه عام 1945 يدور حول مفهوم الحب الأول كما هو واضح من الإسم، بطولة المطربة رجاء عبده، سامية جمال، محمود المليجي، تأليف أبو السعود الإبياري، إخراج جمال مدكور.
وهناك فيلم آخر بنفس الإسم بعده بنحو 55 عامًا، لمصطفى قمر ومنى زكي وحنان ترك وطارق لطفي، تأليف أحمد البيه وأول أفلام المخرج حامد سعيد الذي لم يخرج بعده سوى فيلمين فقط!، وهو فيلم رومانسي كوميدي غنائي.
عن الحب أيضًا وجنونه يأتي فيلما جنون الحب الأول إنتاج عام 1954، بطولة راقية إبراهيم، أنور وجدي، عماد حمدي، تأليف وإخراج محمد كريم، وفيه تسيطر مشاعر الحزن والاكتئاب على نادية فتفكر في الانتحار، فيحاول محمد إنقاذها ومعالجتها بواسطة صديقه د. حسين فيقع في حبها!.
والثاني إنتاج 1977، مأخوذ عن قصة للكاتب النمساوي شتيفان تسفايج، سيناريو وحوار أحمد عبد الوهاب وسمير عبد العظيم، بطولة نجلاء فتحي، حسين فهمي، أحمد مظهر والطفل خالد أبو النجا، إخراج نادر جلال، تلتقي منى المتزوجة من رجل أعمال كبير مشغول عنها دائمًا بالسفر خارج مصر بالطيار حسين، الذي ينجذب إليها بشدة ولكنها تقاومه في البداية قبل أن تقع في حبه وتصبح في حيرة شديدة بين هذا الحب الذي لم تعرفه من قبل وبين زوجها وابنها الوحيد.
أنف وثلاث عيون
من الأفلام القديمة التي تكررت أسماؤهم في أعمال أخرى أيضًا.. أفراح.. في عام 1950، بطولة نور الهدى ومحمود ذوالفقار، إخراج نيازي مصطفى وفي عام 1968 لحسن يوسف ونجلاء فتحي،إخراج أحمد بدرخان.
أسرار البنات بطولة نيللي وحسن يوسف عام 1969، إخراج محمود ذو الفقار وعام 2002 بطولة شريف رمزي ومايا شيحة، إخراج مجدي أحمد علي.
البؤساء بطولة عباس فارس وسراج منير، إخراج كمال سليم عام 1943عن رواية للكاتب الفرنسي فيكتور هوجو، وعام 1977 لفريد شوقي وعادل أدهم، إخراج عاطف سالم.
زنقة الستات لفيفي عبده وكمال الشناوي، إخراج علاء كريم عام 2000، وزنقة ستات لحسن الرداد وإيمي سمير غانم، إخراج خالد الحلفاوي 2015.
أما أحدث الأفلام في إطار هذه الظاهرة فهو أنف وثلاث عيون، قصة الكاتب الكبير إحسان عبد
القدوس، سيناريو وحوار وائل حمدي، بطولة ظافر العابدين، صبا مبارك، آمينة خليل، سلمى أبو ضيف، إخراج أمير رمسيس، والذي بدأ عرضه منذ 3 أسابيع وحقق إيرادات ضعيفة لم تتجاوز ال مليون ونصف من الجنيهات حتى الآن!.
وكان قد عرض قبله بأكثر من 50 عامًا فيلم بنفس الإسم بطولة ماجدة، محمود ياسين، نجلاء فتحي، ميرفت أمين عن نفس الرواية، إخراج حسين كمال وحقق نجاحًا كبيرًا فنيًا وجماهيريًا.