تصعيد خطير من أبي أحمد (2)
لا يكاد رئيس وزراء إثيوبيا يتوقف عن استفزازاته، ولكن إذا طالعنا الأحداث المتلاحقة في الداخل الإثيوبي نجد تفسيرا لكل ما يحدث.. حيث يواجه أبي أحمد العديد من الأزمات المتلاحقة، ولعلها السبب في محاولاته المستمرة للفت الأنظار إلى الخارج، وسعيه للبحث عن اصطناع بطولات زائفة.
استقالات في حكومة أبي أحمد
فمؤخرا ترددت أنباء عن استقالات في حكومة أبي أحمد، فيما لم يصدر أي بيان رسمي عن الأخيرة بشأن تلك التقارير الإعلامية.. وذكرت صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية نقلا عن مصدر وصفته بالموثوق أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين سيغادر منصبه.
وأوضحت أنه تم إعفاء ديميكي ميكونين، الذي يمثل جناح أمهرة في حزب الازدهار الحاكم، من منصب النائب الثالث لرئيس الحزب، ليحل محله تيمسين تيروناه، المدير العام لجهاز المخابرات والأمن الوطني.
وتولى تيمسين تيروناه مهمة تنسيق رد الحكومة على الصراع الذي اندلع العام الماضي في إقليم أمهرة.. ووفقا لـ "أديس ستاندرد" فإن ذلك القرار جاء خلال اجتماع لأعضاء اللجنة المركزية لحزب الازدهار.
أيضا، ذكرت وكالة رويترز أن تيمسين تيروناه، المدير العام لجهاز المخابرات الإثيوبية انتخب ليخلف ديميكي في منصب نائب رئيس حزب الرخاء الحاكم وعادة ما يشغل نائب رئيس الحزب منصب نائب رئيس الوزراء.. ولم توضح التقارير الصحفية أي تفاصيل عن أسباب تلك التغييرات في الحزب الحاكم.
وبينما لم يصدر أي بيان رسمي حول مغادرة ميكونين لمنصبه، أوردت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية "إينا"، أمس الجمعة، خبرا عن استقبال ميكونين للمديرة الإقليمية لليونيسف لشرق وجنوب أفريقيا، إتليفا كاديلي.. ولم ينشر ميكونين أي منشورات على حسابه بمنصة إكس منذ 12 يناير الماضي.
ضربة موجعة لإثيوبيا وأبي أحمد
وفي ضربة كبيرة لإثيوبيا ورئيس الوزراء أبي أحمد واتفاقيته مع إقليم أرض الصومال، أصدرت جبهة تحرير أورومو التي ينتمي لها أغلب قبيلته بيانًا رفضت فيه الاتفاقية.
ووصفت الجبهة في بيان، الاتفاق بأنه غير قانوني وانتهاك لسيادة الصومال واستقلاله وسلامة أراضيه، مشيرة إلى أن هدف الاتفاقية تضليل الرأي العام الإثيوبي وتحويل الاهتمام العالمي والإقليمي بعيدًا عن الصراعات والاضطرابات الداخلية الكبيرة التي تعاني منها إثيوبيا.
أتمنى ألا تصرفنا المأساة الدامية في غزة، وحرب الإبادة والجرائم اللاإنسانية التي تمارس بحق أشقائنا في الأراضي المحتلة عن خطر محدق يتهددنا من الجنوب، فعروقنا التي يرويها النيل مهددة بالجفاف بسبب أحقاد بعض الجيران، وتواطؤ من كنا نحسبهم أصدقاء!!
