فرصة تاريخية أخرى أمام الرئيس
سوف تبدأ الفترة الرئاسية الجديدة للرئيس السيسى في الربيع، وهى ممتدة ست سنوات تتضمن فرصة تاريخية جديدة أمامه لا تقل عن تلك الفرصة التاريخية التى أمسك بها عام 2013، حينما استجاب لدعوة الشعب بأن تفف القوات المسلحة بجانبه وتتبنى طلبه بالتخلص من حكم الإخوان الفاشي، واستجاب الرئيس السيسى بجسارة لطلب الشعب رغم تهديدات الإخوان وضغوط الامريكان، وهو موقف سجله له التاريخ بحروف من نور..
أما الفرصة التاريخية الجديدة فهى تتمثل في إنجاز بناء الجمهورية الجديدة التى بشر بها الرئيس السيسى قبل إجراء الانتخابات، وهى الجمهورية التى تحول بلدنا إلى دولة ديمقراطية حديثة، تتوفر فيها حياة سياسية مزدهرة وإعلام قوى حر، ومجتمع مدنى نشط، وسيادة كاملة للقانون، ومواطنة تظل جميع المواطنين، ومساواة اجتماعية شاملة.. وقد تضمنت كلمة الرئيس السيسي بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية وعدا واضحا بذلك.
إن الرئيس السيسي منح جل اهتمامه في سنوات عشر لإعادة بناء البلاد اقتصاديا، لآن الدولة القوية تحتاج لإقتصاد قوى قادر على الوفاء باحتياجات المواطنين الاساسية، وإتاحة مستوى معيشى مناسب لهم..
وقد تم إنجاز بنية أساسية تسمح لنا أن نعتمد عليها في استكمال البناء الاقتصادى بعد مراجعة نحتاجها لبعض السياسات الاقتصادية سوف تقتضى تغييرا لمن يديرون اقتصادنا بالطبع، وذلك لنتخلص من المشاكل التى تواجهنا، خاصة الغلاء ونقص النقد الأجنبي..
لكن مهم أيضا أن يصاحب ذلك أن نمضى في الإصلاح السياسى جنبا إلى جنب مع الإصلاح الاقتصادى، لآن قوة الدولة كما تحتاج لإقتصاد قوى تحتاج أيضا لبنيان سياسى قوى أيضا
وهذه فرصة تاريخية جديدة أمام الرئيس السيسي، وهى فرصةَ يستحقها لأنه يبغى منذ أن تولى مسئولية قيادة البلاد أن تصير مصر قوية فتية أو مثل الدنيا كلها كما قال.
