الفن وسنينه
شيرين وحسام القط لا يحب غير خناقه؟!
'إن أبغض الحلال إلى الله الطلاق' حديث للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم رواه أبو داود والحاكم وصححه السيوطي، وجرت العادة أن هذا الحدث الكبير في حياة أي زوجين يعتبر في الغالب حدثًا مؤسفًا وحزينًا يستوجب المواساة والتعاطف والشد على أيدي كلا الطرفين، ولكن تبدو هذه العادة القاعدة قد شذت في حالة طلاق المطربين شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب الذي وقع منذ أيام قليلة جدًا..
وهو الثاني بعد زواج دام 5 سنوات، حيث اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي وتصدرت شيرين ال Trend وجاءت معظم تعليقات رواده معبرة عن سعادتها بهذا الطلاق، وتهنئ شيرين عليه كأنها
أحرزت نصرًا مظفرًا على عدو، أو نالت جائزة World Music Award أو جائزة Grammys أرفع الجوائز في عالم الموسيقى والغناء!
وحجة مطلقي هذه التبريكات والتهاني أن شيرين بطلاقها من حسام، قد تخلصت من كابوس مزعج طويل عطلها كثيرًا في مشوارها الفني وسبب لها مشاكل لا حصر لها وعرضها لأخطار وأمراض نفسية وعضوية استوجبت دخولها إحدى المصحات للعلاج من الإدمان، وهو ما كاد يقضي عليها تمامًا بعدما تردد أنها فكرت في الانتحار جراء ذلك العام الماضي!
وأن شيرين بعد الطلاق ستستعيد حريتها وعافيتها ورونقها ولمعانها، وتتفرغ لفنها الذي أهملته في السنوات الأخيرة، وستعود إلى مكانتها كواحدة من أجمل الأصوات ومن أكثرها إحساسًا في الوطن العربي في العشرين عامًا الأخيرة.
كيف تهدر موهبتك ؟
المتابع لمسيرة شيرين عبد الوهاب منذ بداية الشهرة، يعلم جيدًا كيف تفننت وأبدعت في إهدار موهبتها بدخولها في كم كبير من المشاكل ووقوعها في الكثير والكثير من المطبات، بسبب
العديد من قرارتها المتسرعة وغير المدروسة وتصريحاتها العشوائية غير الموفقة، بدءًا من خلافها مع مكتشفها وصاحب الفضل الأول عليها المنتج نصر محروس والذي وصل إلى القضاء..
ومرورًا بانفصالها عن زوجها وأبي بنتيها مريم وهنا بعد زواج دام 5 سنوات، والذي قدم لها أجمل أغانيها آه ياليل، مفيش مرة، ومرورًا بمشاكلها مع شركة روتانا ومع الفنان شريف منير وإساءاتها المتكررة لعدد من زملائها مثل الهضبة عمرو دياب ورفيق البدايات تامر حسني وأنغام وإليسا وإلى بلدها التي صنعتها وإلى بعض الدول العربية مثل تونس ولبنان..
وهو ما عرضها لإيقاف عضويتها في نقابة المهن الموسيقية بل وكادت أن تزج بها إلى السجن! حتى زواجها عام 2018 من المطرب حسام حبيب والذي استمر على فترتين من 2018 حتى 2021 ثم من 2022 حتى14 من ديسمبر الحالي، والذي خلاله تعرضت لموجة من المشاكل والمنحنيات الخطيرة لم يشهد مثلها تاريخها من قبل!
من تبادل للسب والقذف والضرب والاتهامات المؤسفة والتي وصلت إلى أقسام الشرطة والنيابة وساحات القضاء، حيث اتهمت شيرين حسام بالسرقة أكثر من مرة وخيانة الأمانة، وبأنه حبسها في المنزل وتسبب في تدمير نفسية بنتيها وانهيار علاقتها بأسرتها، وعطلها كثيرًا عن فنها وجمهورها وحطم نفسيتها..
ورغم ذلك فاجئت الجميع وعادت إليه مرة أخرى العام الماضي! ليتجدد مسلسل المشاكل والأزمات بينهما مرة أخرى، حتى جاء الفصل الذي لا أتوقع أن يكون الأخير بين الإثنين نهاية الأسبوع الفائت في العاصمة السعودية الرياض عقب مشاركة شيرين في ليلة روائع السنباطي حيث احتدت الخلافات بين الزوجين لشكوى شيرين المتكررة من تدخل حسام في كل ما يخص عملها وحفلاتها ما سبب لها متاعب لا حصر لها..
وأدى إلى تفاقم الأمور تمامًا على متن طائرة العودة إلى القاهرة، التي شهدت تبادل الإثنين السباب بأفظع الألفاظ وكيل الاتهامات بل والتشابك بالأيدي على مرأى ومسمع كل الركاب، وفي اليوم التالي تدخل البعض للتهدئة بين الطرفين المتنازعين ونجحوا في إقناع حسام بتطليق شيرين، بعدما كان رافضًا بشدة وهو ما حدث في منزلها بحضور بعض المقربين..
ورغم وقوع الطلاق الذي اعترفت به شيرين وحسام ووالده وقيام شيرين بحذف صورها مع حسام على إنستغرام، إلا أن الأخير نشر رسالة على نفس الموقع يقول فيها: 'أنا بحبك يا شيرين أكتر من الدنيا كلها' قبل أن يقوم بحذفها بعد ذلك!.
لم يسدل الستار بعد
إلى هنا قد يبدو للبعيدين وغير العالمين ببواطن الأمور أن رواية شيرين وحسام ذات العرض المستمر من الإثارة والجدل والمشاكل والأزمات والاتهامات قد أسدل الستار عليها إلى الأبد بعدما حدث بينهما ونتج عنه الطلاق للمرة الثانية.
وهو ما قيل تقريبًا عند وقوع طلاقهما الأول قبل عامين، ولكنني أكاد أجزم بعكس ذلك تمامًا وأن هذه الرواية لم تنته بعد بين الإثنين، فقط انتهى فصل آخر منها ولكنها مازالت مستمرة وسنشهد فصولًا جديدة منها عاجلًا أو آجلًا، كون حسام وشيرين يتمتعان بصفات مشتركة بينهما ويتشابهان في عدة أشياء مثل التمرد والجنون والإحساس بالذات فضلًا عن دراية كل منهما بعيوب ومميزات وخبايا الآخر بشكل كبير..
فهما كتابان مفتوحان لبعضهما، وكل طرف منهما يكمل للآخر ما ينقصه حتى لو بشكل سلبي.
ومن الأخر هناك مثل شعبي يقول 'القط مابيحبش غير خناقه' وهو نفس حال شيرين مع حسام للأسف! ومن ثم على الذين يعشقون شيرين وفرحوا لطلاقها وخلاصها من حسام حتى تتفرغ لفنها، عليهم ألا يفرحوا ويهللوا طويلًا فالرواية لم تنته بعد؟!