تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة القديس يوحنا القصير
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس يوحنا القصير.
قصة القديس يوحنا القصير
في سنة 125 للشهداء (409م) تنيَّح القديس العظيم أنبا يحنس القصير، وُلِدَ سنة 339 بمدينة طيبة (طيبة هي مدينة الأقصر حاليًّا)، من أبوين تقيين يخافان الله، ولم يكونا غنيين بأموال هذا العالم، فلما بلغ الثامنة عشرة، حركته نعمة الله أن يمضى إلى برية شيهيت مشتاقًا إلى حياة الرهبانية.
فتقابل مع راهب شيخ قديس هو الأنبا بموا، فسجد له وسأله أن يسمح بإقامته عنده. فأراد الشيخ أن يجربه، فأخذ يعدد له متاعب الرهبنة، فكان يزداد تمسكًا ويقول: "لا تردني يا أبي من أجل الله، لأني أتيت لأكون تحت طاعتك، وإذا قبلتني فإن الله سيساعدني بصلواتك".
سأل الأنبا بموا السيد المسيح أن يكشف له أمر القديس يوحنا. فظهر له ملاك الرب قائلًا: “اقبل هذا الأخ لأنه سيكون إناءً مختارًا”. فقبله الأنبا بموا، وقَصَّ شعر رأسه وألبسه ثياب الرهبنة. فابتدأ بنسك عظيم وأعمال فاضلة.
وأراد مرة الأنبا بموا أن يجرب تلميذه يوحنا، فطرده من عنده، فأقام سبعة أيام خارج الباب وفي كل يوم كان الأنبا بموا يخرج ويضربه، أما هو فكان يعمل له ميطانية ويقول " أخطأت يا أبي" وفي اليوم السابع خرج الشيخ قاصدًا الكنيسة فرأى ملاكًا يضع إكليلًا على رأس الأنبا يحنس، فأحبه وقَبِل سُكناه معه.
وأراد في مرة أخرى أن يختبر طاعته، فأعطاه عودًا يابسًا وأمره أن يغرسه ويسقيه فأطاعه القديس وصار يسقى العود في كل يوم، وكان الماء بعيدًا جدًا. وبعد ثلاث سنوات نما العود وصار شجرة مثمرة، فأخذ الأنبا بموا من ثمرها وأعطى للشيوخ قائلًا: خذوا كلوا من ثمرة الطاعة.
ولما مرض الأنبا بموا، كان هذا القديس يخدمه مدة اثنتي عشرة سنة، وعند نياحته أمسك بيده وسلَّمه للشيوخ قائلًا: " احتفظوا بهذا فإنه ملاك وليس إنسانًا "، وأوصاه أن يسكن في المكان الذي غرس فيه شجرة الطاعة، ثم تنيَّح الأنبا بموا بسلام. أما الأنبا يحنس فسكن بجوار الشجرة وبنى ديرًا عظيمًا.
وإذ أراد البابا ثاؤفيلس أن يرسمه قمصًا، سمع صوتًا من السماء يقول: " مستحق، مستحق، مستحق " وكان هذا الأب عندما يقدِّس الأسرار يعرف من يستحق التناول ومن لا يستحق، وكان في غاية الاتضاع. ولما هجم البربر على البرية سنة 407 م، ترك الأنبا يحنس القصير البرية.
وانطلق إلى القلزم ( القلزم: جبل في البرية الشرقية قرب السويس) وسكن في مغارة هناك، ورتَّب الله رجلًا مؤمنًا ليخدمه، فكان يأتي بحاجاته مرة كل أسبوع ولما أكمل سعيه الحسن تنيَّح بسلام في مغارته بجبل القلزم، وبعد ذلك حمله أولاده إلى برية شيهيت ( يوجد جسده الآن في أنبوبة خاصة داخل مقصورة الثلاث مقارات بدير الأنبا مكاريوس الكبير ببرية شيهيت).
وقد أجرى الله من جسده المقدس معجزات كثيرة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.