رئيس التحرير
عصام كامل

متى يطالب الأمريكان بوقف الحرب؟!

هناك  بعض التغير المحدود لدى الغرب تجاه العدوان الإسرائيلى ضد غزةَ.. وسبب هذا التغير هو وحشية الإسرائيليين الذين استهدفوا المدنيين بدعوى القضاء على حماس، والتى أسفرت عن تدمير أكثر من ثلث مبانى قطاع غزة، وإزالة أحياء سكنية كاملة منه، وتهجير قسرا نحو نصف سكان غزةَ من الشمال إلى الجنوب.. 

 

وفرض حصار جائر عليهم يحرمهم من الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود، واستهداف المستشفيات بالقصف الجوى.

 لقد أحرجت هذه الوحشية أهل الغرب وكشفت زيف ادعاءاتهم وتبنى قيم ومبادئ أخلاقية ودفاعهم عن حقوق الإنسان الذى يعد حق الحياة هو أولها.

 
لذلك بدأت اللهجة تتغير وبدا حديثا خافتا عن هدنة إنسانية، ونصائح توجه للإسرائيليين بمراعاة قانون الحرب الإنساني الذى يلزم بحماية المدنيين وعدم استهدافهم.. 


لكن هذا التغير مازال محدودا وغير كاف ليرقى لمطالبة الإسرائيليين بوقف حربهم ضد غزة وأهلها، وعندما قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن بخصوص غزة ، تجاهلت تماما وقف إطلاق النار فيه ولذلك استخدم الروس والصينيون الفيتو لرفضه.

 
وهذا يعنى أن الضغوط يجب أن تستمر على الأمريكان والأوربيين ليفرضوا على إسرائيل وقف الحرب الوحشية ضد أهل غزة، وليس فقط من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية لاستئناف تقديم المساعدات الإنسانية لهم.. وبالطبع يجب استثمار الأصوات التى ارتفعت تستنكر وترفض مذبحة غزة التى يرتكبها الإسرائيليون الآن ضد اَهلها، لكن في ذات الوقت يجب استخدام كل ما فى حوزتنا نحن العرب من أوراق ضغط مؤثرة لدى الأمريكان والأوروبيين.

  


لا يجب أن نعتاد على العدوان الإسرائيلى الوحشى ضد أهالى غزة، وإنما نتعامل معه نحن العرب باعتباره كابوسا فظيعا داميا يجب أن ينتهى في أسرع وقت، وإلا فوجئنا بأن ما ترمى إليه إسرائيل من خطط تهجير قسرى  للفلسطينيين من أرضهم قد تم التجهيز له عمليا..   

الجريدة الرسمية